للخبيثات} يعني: عبد الله وامرأته، {والطيبات} يعني: عائشة وأزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - {للطيبين} يعني: النبي - صلى الله عليه وسلم - (١)[٤٦٠٥]. (١٠/ ٦٧٦)
٥٢٥٢٩ - عن أبي اليَسَر الأنصاري، أنّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال لعائشة:«يا عائشةُ، قد أنزل اللهُ عذرَكِ». قالت: بحمد الله، لا بحمدك. فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عند عائشة، فبعث إلى عبد الله بن أُبَيٍّ، فضربه حَدَّيْن، وبعث إلى مسطح وحمنة فضربهم (٢). (١٠/ ٦٨١)
٥٢٥٣٠ - عن عائشة -من طريق عمرة- قالت: لَمّا نزل عُذري قام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - على المِنبر، فذكر ذلك، وتلا القرآن، فلما نزل أمَر برجلين وامرأة، فضُرِبوا حَدَّهُم (٣). (١٠/ ٦٩٣)
٥٢٥٣١ - عن عائشة -من طريق الأسود- قالت: أنزل الله عذري، وكادتِ الأُمَّة تهلك في سَبَبِي، فلمّا سُرِّيَ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعَرَج الملَكُ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأَبي:«اذهب إلى ابنتك، فأخبِرها أنّ الله قد أنزل عُذْرَها مِن السماء». قالت: فأتاني أبي وهو يعدو يكاد أن يعثر، فقال: أبشِري، يا بنية، بأبي وأمي؛ فإنّ الله قد أنزل
[٤٦٠٥] قال ابنُ عطية (٦/ ٣٥٥): «إنّ حسان ومِسطحًا وحَمنة حُدُّوا، ذكر ذلك ابن إسحاق، وذكره الترمذي. وفي تفسير ابن عباس - رضي الله عنهما - أنّ ابن أُبَيٍّ حُدَّ، وهذا عندي لا يصحّ عن ابن عباس - رضي الله عنهما -؛ لأنه لم يُحْفَظ عن عبد الله الرَّمْي». وقال أيضًا (٦/ ٣٥٧): «لم يُرْوَ في شهير الدواوين أنّ عبد الله بن أُبَيٍّ حُدَّ، ويشبه أنّ ذلك لم يكن؛ لأنه لم تقم عليه بالمقالة بيّنة لنفاقه وتستره، وإنما كان يخوض فيه مع مَن يذيعه ولا يسأل عن شهادته، كما قال عروة في البخاري: أخبرت أنه كان يُقِرّه ويَسْتَوشِيه ... ولكن النبي - صلى الله عليه وسلم - استعذر منه على المنبر، ووَقَذَه بالقول، ووقع في أمره بين الأوس والخزرج ما هو مطوّل في مسلم في جملة حديث الإفك».