للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إنِّي قد جئتُكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه، فأيُّكم يؤازِرني على أمري هذا؟». فقلتُ وأنا أحدثهم سِنًّا: أنا. فقام القوم يضحكون (١). (١١/ ٣٠٩)

٥٦٦٤٣ - عن عباد بن عبد الله الأسدي، عن علي بن أبي طالب، قال: لَمّا نزلت: {وأنذر عشيرتك الأقربين} دعا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - رِجالًا مِن أهل بيته، إن كان الرهطُ منهم لَآكلًا الجذعة، وإن كان لَشاربًا فرقًا، فقدم إليهم رِجل -يعني- شاة، فأكلوا حتى شبعوا، ثم قال: «عليٌّ يَقْضِي دينِي، ويُنجِز مَوْعِدي» (٢). (ز)

٥٦٦٤٤ - عن البراء بن عازب، قال: لَمّا نزلت هذه الآية: {وأنذر عشيرتك الأقربين}؛ جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بني عبد المطلب، وهم يومئذ أربعون رجلًا، منهم العشرة يأكلون المُسِنَّة، ويشربون العُسّ، فأمر عليًّا برِجل شاة، فصنعها لهم، ثم قرَّبها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخذ منها بضعة، فأكل منها، ثم تتبع بها جوانب القَصْعَة، ثم قال: «ادنوا بسم الله». فدنا القوم عشرةً عشرةً، فأكلوا حتى صدروا، ثم دعا بقعْب مِن لبن، فجرع منها جرعة، فناولهم، فقال: «اشربوا باسم الله». فشربوا حتى رَوَوْا عن آخرهم، فقطع كلامَهم رجلٌ، فقال: لَهَدَّ ما سحركم مثل هذا الرجل! فأسكت النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يومئذ، فلم يتكلم، ثم دعاهم من الغد على مثل ذلك من الطعام والشراب، ثم بدرهم بالكلام، فقال: «يا بني عبد المطلب، إنِّي أنا النذير إليكم مِن الله والبشير، قد جئتكم بما لم يجئ به أحدٌ؛ جئتكم بالدنيا والآخرة، فأسلِموا تسلموا، وأطيعوا تهتدوا» (٣). (١١/ ٣١١)

٥٦٦٤٥ - عن عكرمة مولى ابن عباس، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يا بني هاشم، ويا صفية عمة رسول الله، إنِّي لا أُغني عنكم مِن الله شيئًا، إيّاكم أن يأتينَّ الناسَ يحملون


(١) أخرجه أحمد ٢/ ٢٢٥ (٨٨٣)، والبزار في مسنده ٣/ ١٩ (٧٦٦) مختصرًا.
قال البزار: «هكذا رواه شريك، عن الأعمش، عن المنهال، عن عباد، عن علي بن أبي طالب?، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -». وقال ابن كثير في تفسيره ٦/ ١٧٠: «تفرَّد بهذا السياق عبد الغفار بن القاسم أبي مريم، وهو متروك كذاب شيعي، اتهمه علي بن المديني وغيره بوضع الحديث، وضعَّفه الأئمة». وقال الهيثمي في المجمع ٨/ ٣٠٣ (١٤١١٠): «رواه البزار ... وأحمد باختصار، والطبراني في الأوسط باختصار أيضًا، ورجال أحمد وأحد إسنادي البزار رجال الصحيح، غير شريك وهو ثقة».
(٢) أخرجه أحمد ٢/ ٢٢٥ (٨٨٣)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٤٢/ ٤٧ واللفظ له.
قال الهيثمي في المجمع ٩/ ١١٣ (١٤٦٦٥): «رواه أحمد، وإسناده جيد».
(٣) أخرجه الثعلبي ٧/ ١٨٢. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
إسناده ضعيف جدًّا؛ فيه صباح بن يحيى المزني، قال عنه الذهبي في الميزان ٢/ ٣٠٦ (٣٨٥٠): «متروك، بل متهم». وفيه أيضًا زكريا بن ميسرة البصري؛ قال عنه ابن حجر في التقريب (٢٠٢٧): «مستور».

<<  <  ج: ص:  >  >>