للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٧٢٩٤ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق يزيد النحوي- قال: {إني مرسلة إليهم بهدية}، قال: كانت الهدية جَوْهرًا (١). (ز)

٥٧٢٩٥ - عن أبي صالح باذام -من طريق إسماعيل- {وإني مرسلة إليهم بهدية}، قال: أرسلت بلَبِنَة مِن ذهب، وقالت: إن كان يريد الدنيا عَلِمْتُه، وإن كان يريد الآخرة عَلِمْتُه (٢) [٤٨٦٦]. (ز)

٥٧٢٩٦ - عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق محمد بن إسحاق، عن بعض أهل العلم- قال: كانت بلقيسُ امرأةً لبيبة أديبة، في بيت ملك، لم تملِك إلا لبقايا مَن مضى مِن أهلها، إنّه قد سِيسَتْ وساست حتى أحكمها ذلك، وكان دينُها ودينُ قومها -فيما ذُكر- الزِّنديقية، فلما قرأت الكتاب سمعت كتابًا ليس من كتب الملوك التي كانت قبلها، فبعثت إلى المَقاوِلَة (٣) من أهل اليمن، فقالت لهم: {يا أيها الملأ إني ألقي إلي كتاب كريم إنه من سليمان، وإنه بسم الله الرحمن الرحيم. ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين} إلى قوله: {بم يرجع المرسلون}. ثم قالت: إنّه قد جاءني كتاب لم يأتني مثله مِن مَلِك مِن الملوك قبله، فإن يكن الرجل نبيًّا مُرسَلًا فلا طاقة لنا به ولا قُوَّة، وإن يكن الرجل مَلِكًا يُكاثر فليس بأَعَزَّ مِنّا ولا أعدَّ. فهيأت هدايا مما يُهْدى للملوك مِمّا يَضِنُّونَ به، فقالت: إن يكن ملِكًا فسيقبل الهدية، ويرغب في المال، وإن يكن نبيًّا فليس له في الدنيا حاجة، وليس إيّاها يريد، إنما يريد أن ندخل معه في دينه، ونتبعه على أمره. أو كما قالت (٤). (ز)

٥٧٢٩٧ - عن يزيد بن رومان -من طريق محمد بن إسحاق- مثل قوله: ثم قالت ... إلخ (٥). (ز)


[٤٨٦٦] رجّح ابنُ كثير (١٠/ ٤٠٥) أنّ ملكة سبأ أرسلت إلى سليمان - عليه السلام - بآنية من ذهب، فقال: «ذكر غير واحد من المفسرين من السلف وغيرهم: أنها بعثت إليه بهدية عظيمة مِن ذهب وجواهر ولآلئ وغير ذلك. وقال بعضهم: أرسلت إليه بلبنة من ذهب. والصحيح أنها أرسلت إليه بآنية من ذهب». ولم يذكر مستندًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>