للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٧٢٩٨ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد [بن أبي عروبة]- قال: قالت: إنِّي باعثة إليهم بهدية، فمصانعتهم بها عن مُلكي؛ إن كانوا أهل دنيا. فبعثت إليهم بلَبِنَة من ذهب في حرير وديباج، فبلغ ذلك سليمان، فأمر بلَبِنَة مِن ذهب، فصُنِعت، ثم قُذِفَت تحت أرجل الدوابِّ على طريقهم تبول عليها وتروث، فلما جاء رسلها واللبنة تحت أرجل الدواب صغُر في أعينهم الذي جاؤوا به (١). (١١/ ٣٦٤)

٥٧٢٩٩ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد بن بشير- قال: إنّ الهدية لَمّا جاءت سليمان ميَّز بين الغلمان والجواري؛ امتحنهم بالوضوء، فغسل الغلمان ظُهُورَ السَّواعِد قبل بطونها، وغسلت الجواري بطون السَّواعِد قبل ظهورها (٢). (١١/ ٣٦٦)

٥٧٣٠٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق خالد بن قيس- في قوله: {وإني مرسلة إليهم بهدية}، قال: رحمها الله إن كانت لَعاقِلة في إسلامها وشِركها، قد علمت أنّ الهدية تقع موقِعًا مِن الناس (٣). (ز)

٥٧٣٠١ - عن ثابت بن أسلم البُناني -من طريق معمر- قال: أهدت له صفائح الذهب في أوعية الديباج، فلما بلغ ذلك سليمان أمر الجنَّ، فموّهوا له الآجُرَّ بالذهب، ثم أمر به، فأُلقِي في الطريق، فلمّا جاؤوا ورأوه مُلْقًى في الطريق وفي كل مكان قالوا: جئنا نحمل شيئًا نراه ههنا مُلقًى في الطريق ما يُلْتَفَتُ إليه!. فصغر في أعينهم ما جاؤوا به (٤). (١١/ ٣٦٥)

٥٧٣٠٢ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: قالت: إن هو قَبِلَ الهديةَ فهو ملِك؛ فقاتِلوه دون مُلْكِكم، وإن لم يقبل الهدية فهو نبيٌّ لا طاقة لكم بقتاله. فبعثت إليه بهدية؛ غلمان في هيئة الجواري وحليهم، وجواري في هيئة الغلمان ولباسهم، وبعثت إليه بلَبِناتٍ مِن ذهب، وبِخَرَزَةٍ مثقوبة مختلفة، وبَعَثَتْ إليه بقدح، وبعثت إليه بكلمة، فلما جاء سليمان الهدية أمر الشياطين، فمَوَّهوا لبِن المدينة وحيطانها ذهبًا وفضة، فلمّا رأى ذلك رسلُها قالوا: أين نذهب باللبِنات في أرضِ هؤلاء وحيطانهم ذهب وفضة؟! فحبسوا اللَّبِنات، وأدخلوا عليه ما سوى ذلك،


(١) أخرجه يحيى بن سلام ٢/ ٥٤٣، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٨٧٧ مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٨٧٨.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٨٧٩.
(٤) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٨١، وابن جرير ١٨/ ٥٤، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٨٧٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>