٣٢٩٢ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جُوَيْبِر- في قوله:{ما نَنسَخْ مِن آيَةٍ أوْ نُنسِها}، قال: الناسخ والمنسوخ (٢). (ز)
٣٢٩٣ - عن الحسن البصري -من طريق عوف- في قوله:{أوْ نُنسِها}، قال: إنّ نبيكم - صلى الله عليه وسلم - أُقْرِئ قرآنًا، ثم أنسيه فلم يكن شيئًا، ومن القرآن ما قد نُسِخ وأنتم تقرؤونه (٣). (١/ ٥٤٦)
٣٢٩٤ - عن عطاء [بن أبي رباح]-من طريق عبد الملك- في قوله:{ما نَنسَخْ مِن ءايَةٍ أوْ نَنسَأْها}، قال: نؤخرها (٤)[٤٣٠]. (ز)
[٤٣٠] علَّقَ ابن تيمية (١/ ٢٩٤ بتصرف) على كلام عطاء هذا، فقال: «وقد ذكر عن السلف أن المعنى: {ما نَنسَخْ مِن آيَةٍ} وهو ما أنزلناه إليكم ولا نرفعه، {أو ننسها} أي: نؤخر تنزيله فلا ننزله، ونقل هذا بعضهم عن سعيد بن المسيب وعطاء، أما {ما نَنسَخْ مِن آيَةٍ} فهو ما قد نزل من القرآن، جعلاه من النسخة، {أوْ نَنسَأْها} أي: نؤخرها فلا يكون وهو ما لم ينزل، وهذا فيه نظر؛ فإن ابن أبي حاتم روى بالإسناد الثابت عن عطاء {ما نَنسَخْ مِن آيَةٍ} أما ما نسخ فهو ما ترك من القرآن. وكأنه تصحف على من ظنه نزل من النزول؛ فإن لفظ» ترك «فيه إبهام، ولذلك قال ابن أبي حاتم: يعني: ترك لم ينزل على محمد، وليس مراد عطاء هذا، وإنما مراده أنه ترك مكتوبًا متلوًّا ونسخ حكمه، وما أنسأه هو ما أخره لم ينزله. وسعيد وعطاء من أعلم التابعين لا يخفى عليهما هذا».