للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٢٦٧٧ - عن أنس بن مالك -من طريق عمرو بن سعد- قال: كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأتى باب امرأةٍ عرَّس بها، فإذا عندها قومٌ، فانطلق، فقضى حاجته، فرجع وقد خرجوا، فدخل وقد أرخى بيني وبينه سترًا، فذكرتُه لأبي طلحة، فقال: لَئِن كان كما تقولُ ليَنزِلَنَّ في هذا شيءٌ. فنزلت آية الحجاب (١). (١٢/ ١٠٦)

٦٢٦٧٨ - عن أنس بن مالك -من طريق أبي نضرة- قال: بعثتني أم سُليم برُطب إلى النبي في طبقٍ أولَ ما أينع ثمر النخل، قال: دخلتُ عليه، فوضعتُ بين يديه، فأصاب منه، ثم أخذ بيدي، فخرجنا، وكان حديث عهد بعرس زينب بنت جحش، فمرَّ بنساء مِن نسائه وعندهنَّ رجال يتحدثون، فهنَّأْنَهُ، وهنَّأه الناس، فقالوا: الحمد لله الذي أقرَّ عينك، يا رسول الله. فمضى حتى أتى عائشة، وإذا عندها رجلان، فكره ذلك، وكان إذا كره الشيءَ عُرِف ذلك في وجهه، فأتيت أم سُليم، فأخبرتها، فقال أبو طلحة: لئن كان كما قال ابنُكِ حقًّا ليحدثن أمر. فلما كان من العشي خرج رسول الله، فصعد المنبر، قال هذه الآية: {يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النبي إلّا أنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ} (٢). (ز)

٦٢٦٧٩ - عن أنس بن مالك -من طريق حميد- قال: قال عمر: وافقتُ اللهَ في ثلاث، أو وافقني ربي في ثلاث، قلتُ: يا رسول الله، لو اتخذت مقام إبراهيم مصلى! وقلت: يا رسول الله، يدخل عليك البَّرُّ والفاجر، فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب! فأنزل الله آية الحجاب، قال: وبلغني معاتبة النبي - صلى الله عليه وسلم - بعض نسائه، فدخلت عليهن، قلت: إن انتهيتُنَّ أو ليُبَدِّلن اللهُ رسولَه - صلى الله عليه وسلم - خيرًا مِنكُنّ. حتى أتيتُ إحدى نسائه، قالت: يا عمر، أما في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يَعِظ نساءه، حتى تَعِظَهُنَّ أنت؟ فأنزل الله: {عَسى رَبُّهُ إنْ طَلَّقَكُنَّ أنْ يُبْدِلَهُ أزْواجًا خَيْرًا مِنكُنَّ مسلمات} الآية [التحريم: ٥] (٣). (ز)


(١) أخرجه الترمذي ٥/ ٤٢٩ - ٤٣٠ (٣٤٩٧)، وابن جرير ١٩/ ١٦٥.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه». وقال البزّار في مسنده ١٤/ ٣٩ (٧٤٦٩): «وهذا الحديث لا نعلم رواه عن ابن عون إلا أشهل، وأشهل روى عنه ابن وهب، وهو مشهور من أهل البصرة».
(٢) أخرجه الطبراني في الأوسط ٢/ ٢٣٨ (١٨٥٣)، وأبو يعلى -كما في إتحاف الخيرة ٦/ ٢٥٥ - ٢٥٦ (٥٧٨٩) -.
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن أبي نضرة إلا أبو سلمة، تفرّد به خالد».
(٣) أخرجه البخاري ١/ ٨٩ (٤٠٢)، ٦/ ٢٠ (٤٤٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>