للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

به إلى مجالس بني إسرائيل، فرأوه، وليس بآدَرَ، فذلك قوله: {فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمّا قالُوا وكانَ عِنْدَ اللَّهِ وجِيهًا} (١). (١٢/ ١٥١)

٦٢٩١٥ - عن أنس بن مالك -من طريق علي بن زيد- قال: كان موسى أراد أن يغتسل، فدخل الماء يومًا، ووضع ثوبه على صخرة، وكانت بنو إسرائيل تقول: إن موسى آدَرُ. فلما أراد أن يخرج يتناول ثوبه تدهدهت (٢) الصخرة، فتبعها، وهو يقول: ثوبي، ثوبي. فمرَّ بملأ من بني إسرائيل، فرأوه، {فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمّا قالُوا وكانَ عِنْدَ اللَّهِ وجِيهًا} (٣). (ز)

٦٢٩١٦ - قال أبو العالية الرياحي: {يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كالَّذِينَ آذَوْا مُوسى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمّا قالُوا}، هو أنّ قارون استأجر مُومِسَةً لتقذف موسى بنفسها على رأس الملإ، فعصمها الله، وبرأ موسى من ذلك، وأهلك قارون (٤). (ز)

٦٢٩١٧ - عن سعيد بن جبير -من طريق جعفر- قال في قوله: {يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كالَّذِينَ آذَوْا مُوسى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمّا قالُوا}: قال بنو إسرائيل: إنّ موسى آدر. وقالت طائفة: هو أبرص. من شدة تستره، وكان يأتي كل يوم عينًا، فيغتسل، ويضع ثيابه على صخرة عندها، فعَدَت الصخرة بثيابه حتى انتهت إلى مجلس بني إسرائيل، وجاء موسى يطلبها، فلما رأوه عريانًا ليس به شيء مما قالوا لبس ثيابه، ثم أقبل على الصخرة يضربها بعصاه، فأثرت العصا في الصخرة (٥). (ز)

٦٢٩١٨ - عن الحسن البصري =

٦٢٩١٩ - وقتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله تعالى: {لا تَكُونُوا كالَّذِينَ آذَوْا مُوسى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمّا قالُوا}، قال: إنّ بني إسرائيل كانوا يغتسلون عراةً فلا يستترون، وكان موسى رجلًا حَيِيًّا لا يفعل ذلك، فكانوا يقولون: ما يمنع موسى أن يغتسل معنا إلا أنه آدَرُ. فاغتسل يومًا، ووضع ثوبه على حجر، فسعى الحجر بثوبه، فأتبعه


(١) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ١١/ ٥٣٣ - ٥٣٤، وابن جرير ١٩/ ١٩٠ - ١٩١ بنحوه، وأخرجه أيضًا بنحوه من طريق عبد الله بن الحارث، وعطية العوفي. وأخرجه الحاكم ٢/ ٤٢٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه.
(٢) أي: تدحرجت. غريب الحديث لابن الجوزي ١/ ٣٥٥.
(٣) أخرجه يحيى بن سلام ٢/ ٧٤١.
(٤) تفسير الثعلبي ٨/ ٦٧، وتفسير البغوي ٦/ ٣٧٩.
(٥) أخرجه ابن جرير ١٩/ ١٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>