للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٧٥٨٤ - عن ابن عمر: أنّ عثمان بن عفان سأل النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - عن تفسير: {لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ والأَرْضِ}. فقال له النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «ما سألني عنها أحدٌ قبلَك، تفسيرها: لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله وبحمده، أستغفر الله، لا حول ولا قوة إلا بالله الأول والآخر والظاهر والباطن، بيده الخير، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير» (١). (١٢/ ٦٨٩)

٦٧٥٨٥ - عن علي بن أبي طالب، قال: سألتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - عن تفسير المقاليد. فقال: «يا عليّ، سألتَ عظيمًا، المقاليد هو أن تقول عشرًا إذا أصبحت وعشرًا إذا أمسيت: لا إله إلا الله، والله أكبر، سبحان الله، والحمد لله، أستغفر الله، ولا حول ولا قُوَّة إلا بالله، هو الأول والآخِر والظاهِر والباطِن، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير. من قالها عشرًا إذا أصبح، وعشرًا إذا أمسى أعطاه الله تعالى خصالًا سِتًّا؛ أولهن: يحرسه من إبليس وجنوده فلا يكون لهم عليه سلطان، والثانية: يُعطى قنطارًا في الجنّة أثقل في ميزانه من جبل أُحد، والثالثة: يرفع الله له درجة لا ينالها إلّا الأبرار، والرابعة: يزوّجه الله من الحور العين، والخامسة: يشهده اثنا عشر ألف ملَك يكتبونها في رقٍّ مَنشُور يشهدون له بها يوم القيامة، والسادسة: كان كمن قرأ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان، ومن حجّ واعتمر وقبل الله حجّه وعمرته، وإن مات من يومه أو ليلته أو شهره طُبع بطابع الشهداء، فهذا تفسير المقاليد» (٢). (ز)

٦٧٥٨٦ - عن ابن عمر، قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات غداةٍ، فقال: «إنِّي


(١) أخرجه الدينوري في المجالسة وجواهر العلم ٧/ ٦٠ - ٦٣ (٢٩٢٣)، وابن السني في عمل اليوم والليلة ص ٦٨ - ٦٩ (٧٣)، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٧/ ١١٢ - ، والثعلبي ٨/ ٢٤٩.
قال ابن الجوزي في الموضوعات ١/ ١٤٥: «وهذا حديث لا يصح». وقال الذهبي في ميزان الاعتدال ٤/ ٨٥: «هذا موضوع فيما رأى». وقال ابن كثير: «روى ابن أبي حاتم ... حديثًا غريبًا جدًّا، وفي صحته نظر». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٦/ ٣٩٩ (٦٠٨٨): «رواه ابن أبي عاصم، وابن السني -وهو أصلحهم إسنادًا- وغيرهم. قال الحافظ المنذري: وفيه نكارة. وقد قيل فيه: موضوع. وليس ببعيد». وقال الصالحي في سبل الهدى والرشاد ٩/ ٣٣٥: «الحديث غريب، وفيه نكارة شديدة».
(٢) أخرجه الثعلبي ٨/ ٢٤٩ - ٢٥٠، من طريق نوح بن أبي مريم، عن أبي إسحاق، عن الحارث الأعور، عن علي به.
إسناده ضعيف جدًا؛ فيه نوح بن أبي مريم أبو عصمة المروزي القرشي، مشهور بكنيته، ويُعرَف بالجامع، قال عنه ابن حجر في التقريب (٧٢١٠): «كذّبوه في الحديث. وقال ابن المبارك: كان يضع». وفيه أيضًا الحارث بن عبد الله الأعور؛ قال عنه ابن حجر في التقريب (١٠٢٩): «كذّبه الشعبي في رأيه، ورُمِي بالرفض، وفي حديثه ضعف».

<<  <  ج: ص:  >  >>