للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَوْراء تناديه: يا وليّ الله، أما لنا فيك مِن دَوْلَة (١)؟ فيقول: ومَن أنتِ، يا هذه؟ فتقول: أنا من اللواتي قال الله: {ولَدَيْنا مَزِيد}. فيتحوّل إليها، فإذا عندها مِن الجمال والكمال ما ليس مع الأولى، فبينما هو متكئ على أريكته إذ أشرف عليه نور من فوقه، فإذا حَوْراء أخرى تناديه: يا وليّ الله، أما لنا فيك من دَوْلَة؟ فيقول: ومَن أنت، يا هذه؟ فتقول: أنا من اللواتي قال الله: {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِن قُرَّةِ أعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُون} [السجدة: ١٧]. فلا يزال يتحوّل من زوجة إلى زوجة» (٢). (١٣/ ٦٥٠)

٧٢٢٢٧ - عن علي، في قوله: {ولَدَيْنا مَزِيد}: هو النّظر إلى وجه الله? (٣). (ز)

٧٢٢٢٨ - قال جابر بن عبد الله: هو النّظر إلى الله (٤). (ز)

٧٢٢٢٩ - عن أنس بن مالك، في قوله: {ولَدَيْنا مَزِيد}، قال: يتجلّى لهم الرّبّ -تبارك وتعالى- في كل جمعة (٥). (١٣/ ٦٤٥)

٧٢٢٣٠ - عن أنس بن مالك -من طريق النّضر- قال: إنّ الله إذا أسكن أهلَ الجنّةِ الجنّةَ، وأهل النارِ النارَ؛ هبط إلى مَرجٍ مِن الجنة أفْيح، فمدّ بينه وبين خلْقه حُجُبًا مِن لؤلؤ، وحُجُبًا من نور، ثم وُضِعتْ منابر النور، وسُرُر النور، وكراسي النور، ثم أُذِن لرجل على الله، بين يديه أمثال الجبال مِن النور، يُسمع دويّ تسبيح الملائكة معه، وصَفْق أجنحتهم، فمَدّ أهلُ الجنة أعناقَهم، فقيل: مَن هذا الذي قد أُذِن له على الله؟ فقيل: هذا المَجْبُول بيده، والمعلَّم الأسماء، أُمِرت الملائكة فسَجدتْ له، والذي أُبيحتْ له الجنّة؛ آدم، قد أُذن له على الله. ثم يُؤذن لرجل آخر بين يديه أمثال الجبال مِن النور، يُسمَع دويّ تسبيح الملائكة معه، وصَفْق أجنحتهم، فمَدّ أهل


(١) الدَّوْلةُ: الفِعْل والانتقال من حال إلى حال ... ويقال: صار الفيء دُولة بينهم: يتداولونه مرة لهذا ومرة لهذا. لسان العرب (دول).
(٢) أخرجه الطبراني في الأوسط ٨/ ٣٦٢ (٨٨٧٧).
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن ثابت إلا سعيد بن زربي، تفرد به أسد بن موسى». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٤١٨ (١٨٧٥٦): «وفيه سعيد بن زربي، وهو ضعيف».
وأخرج نحوه يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/ ٢٩٦ - عن صاحب له، عن أبان بن أبي عياش، عن شهر بن حوشب، عن معاذ بن جبل.
(٣) أخرجه ابن جرير -كما في الفتح ١٣/ ٤٣٣ - .
(٤) تفسير الثعلبي ٩/ ١٠٥.
(٥) أخرجه البزار (٢٢٥٨ - كشف)، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٧/ ٣٨٤ - ، واللالكائي في السنة (٨١٣). وعزاه السيوطي إلى البيهقي في البعث والنشور، وابن المنذر، وابن مردويه.

<<  <  ج: ص:  >  >>