للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومثله معه». قال أبو سعيد: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «هذا لك وعشرة أمثاله». قال أبو هريرة: حَفظتُ: «ومثله معه» (١). (١٥/ ١١٢)

٨٠٢٠٣ - عن أبي سعيد الخُدري، قال: قلنا: يا رسول الله، هل نَرى ربَّنا يوم القيامة؟ قال: «هل تُضارُّون في رؤية الشمس بالظهيرة صَحْوًا ليس فيها سحاب؟». قلنا: لا، يا رسول الله. قال: «هل تُضارُّون في رؤية القمر ليلة البدر صحوًا ليس فيه سحاب؟». قالوا: لا، يا رسول الله. قال: «ما تُضارُّون في رؤيته يوم القيامة إلا كما تُضارُّون في رؤية أحدهما» (٢). (١٥/ ١١٨)

٨٠٢٠٤ - عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَجمع الله الأممَ يوم القيامة بصعيدٍ واحد، فإذا أراد الله - عز وجل - أن يَصدَع (٣) بين خَلْقه مَثَّل لكلّ قوم ما كانوا يعبدون، فيَتَّبعونهم حتى يُقحمونهم النار، ثم يأتينا ربُّنا - عز وجل -، ونحن على مكان رفيع، فيقول: مَن أنتم؟ فيقولون: نحن المسلمون. فيقول: ما تَنتظرون؟ فيقولون: نَنتظر ربّنا - عز وجل -. فيقول: وهل تعرفونه إن رأيتموه؟ فيقولون: نعم. فيقول: كيف تَعرفونه ولم تَروه؟ فيقولون: نَعرفه إنه لا عِدل له. فيَتجلّى لنا ضاحكًا، ثم يقول: أبشِروا، يا معشر المسلمين، فإنه ليس منكم أحد إلا قد جَعلتُ له مكانه في النار يهوديًّا أو نصرانيًّا» (٤). (١٥/ ١١٨)

٨٠٢٠٥ - عن أنس، قال: بينما نحن حول رسول - صلى الله عليه وسلم - إذ قال: «أتاني جبريل وفي يده كالمرآة البيضاء في وسطها كالنّكتة السوداء، قلتُ: يا جبريل، ما هذا؟ قال: هذا يوم الجُمُعة، يَعرضه عليك ربُّك ليكون لك عيدًا، ولأُمّتك من بعدك. قلتُ: يا جبريل، فما هذه النّكتة السوداء؟ قال: هذه الساعة، وهي تقوم يوم الجُمُعة، وهو سيّد أيام الدنيا، ونحن ندعوه في الجنة يوم المَزيد. قلتُ: يا جبريل، ولِمَ تَدْعُونه يوم المَزيد؟ قال: لأنّ الله - عز وجل - اتخذ في الجنة واديًا أفيحَ مِن مِسكٍ أبيض، فإذا كان يوم


(١) أخرجه البخاري ١/ ١٦٠ - ١٦١ (٨٠٦)، ٨/ ١١٧ - ١١٩ (٦٥٧٣، ٦٥٧٤)، ٩/ ١٢٨ - ١٢٩ (٧٤٣٧، ٧٤٣٨)، ومسلم ١/ ١٦٣ - ١٦٧ (١٨٢).
(٢) أخرجه البخاري ٦/ ٤٤ - ٤٥ (٤٥٨١)، ٩/ ١٢٩ - ١٣١ (٧٤٣٩)، ومسلم ١/ ١٦٧ - ١٧١ (١٨٣).
(٣) يصدَعَ: يفصل بين الحق والباطل. اللسان (صدع).
(٤) أخرجه أحمد ٣٢/ ٤٢٢ - ٤٢٥ (١٩٦٥٤، ١٩٦٥٥).
قال الألباني في الصحيحة ٢/ ٣٨٣ - ٣٨٤ (٧٥٥): «وهذا إسناد ضعيف ... ، لكن الحديث صحيح في الجملة؛ فإنّ له شاهدًا من حديث جابر بن عبد الله».

<<  <  ج: ص:  >  >>