للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحسن: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فما ذكرتُ أصحاب الأخدود إلا تعوّذتُ بالله مِن جَهد البلاء» (١). (١٥/ ٣٣٥)

٨٢٤٣٩ - عن وهْب بن مُنَبِّه -من طريق محمد بن إسحاق بن يسار-: أنّ رجلًا كان بقي على دين عيسى - عليه السلام -، فرجع إلى نجران، فدعاهم، فأجابوه، فسار إليه ذو نواس اليهودي بجنود من حِمْيَر، وخيَّرهم بين النار واليهودية، فأبَوا عليه، فخَدَّ لهم الأخاديد، وأحرق اثني عشر ألفًا (٢). (ز)

٨٢٤٤٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {قُتِلَ أصْحابُ الأُخْدُودِ}، قال: يعني: القاتلين الذين قتلوهم يوم قُتلوا (٣). (١٥/ ٣٣٤)

٨٢٤٤١ - عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، قال: كانت الأخدودُ زمان تُبَّع (٤). (١٥/ ٣٣٤)

٨٢٤٤٢ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قال: كان أصحاب الأخدود قومًا مؤمنين، اعتزلوا الناس في الفترة، وإنّ جبارًا مِن عَبَدة الأوثان أرسل إليهم، فعرض عليهم الدخول في دينه، فأبَوا، فخَدَّ أخدودًا، وأوقد فيه نارًا، ثم خَيَّرهم بين الدخول في دينه، وبين إلقائهم في النار، فاختاروا إلقاءهم في النار على الرجوع عن دينهم، فأُلقوا في النار، فنجّى الله المؤمنين الذين أُلقوا في النار من الحريق بأن قَبض أرواحهم قبل أن تمسّهم النار، وخَرجت النار إلى مَن على شفير الأخدود مِن الكفار فأحرقتهم، فذلك قول الله: {فَلَهُمْ عَذابُ جَهَنَّمَ} في الآخرة، {ولَهُمْ عَذابُ الحَرِيقِ} في الدنيا (٥). (ز)

٨٢٤٤٣ - قال محمد بن السّائِب الكلبي: هم نصارى أهل نجران، وذلك أنّ مَلِكًا بنجران أخذ بها قومًا مؤمنين، فخَدَّ لهم في الأرض سبعة أخاديد، طول كلّ أخدود أربعون ذراعًا، وعرضه اثنا عشر ذراعًا، ثم طرح فيها النِّفط والحطب، ثم عرضهم عليها، فمَن أبى قذفه في النار، فبدأ برجل يُقال له: عمرو بن زيد، فسأله ملكهم، فقال له: مَن علّمك هذا؟ يعني: التوحيد، فأبى أن يُخبره، فأتى المَلِك الذي علّمه


(١) ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٥/ ١١٤ - ١١٥ - بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٢) أخرجه الثعلبي ١٠/ ١٧٠، والبغوي ٨/ ٣٨٤ - ٣٨٥.
(٣) أخرجه عبد الرزاق ٣/ ٤١٢، وابن جرير ٢٤/ ٢٧٢.
(٤) عزاه السيوطي إلى ابن عساكر.
(٥) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٢٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>