للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٤٤٢١ - عن علقمة، أنّ سلمة بن يزيد الجُعْفيّ قال: يا رسول الله، إنّ أُمّنا هلكتْ في الجاهلية، كانت تَصِل الرَّحِم، وتَقْري الضيف، وتفعل وتفعل، فهل ذلك نافعها شيئًا؟ قال: «لا» (١). (ز)

٨٤٤٢٢ - عن عائشة، قالت: يا رسول الله، ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم، ويطعم المسكين، فهل ذاك نافعه؟ قال: «لا ينفعه، إنه لم يقل يومًا: ربِّ، اغفر لي خطيئتي يوم الدين» (٢). (ز)

٨٤٤٢٣ - عن محمد بن كعب القُرَظيّ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما أحسن من محسن مؤمن أو كافر إلا وقع ثوابه على الله في عاجل دنياه، أو آجل آخرته» (٣). (ز)

٨٤٤٢٤ - عن أبي الدّرداء -من طريق الحسن- قال: لولا ثلاث لأحببتُ أن لا أبقى في الدنيا؛ وضعي وجهي للسجود لخالقي في اختلاف الليل والنهار تقدِمة أقدّمه لحياتي، وظمأ الهواجر، ومُقاعَدة أقوام ينتَقون الكلام كما تُنتقى الفاكهة، وتمام التقوى أن يتّقي اللهَ تعالى العبدُ حتى يتّقيه في مِثقال ذرّة، حتى أن يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حرامًا، حتى يكون حاجزًا بينه وبين الحرام، إنّ الله قد بيّن للناس الذي هو مصيرهم إليه، قال: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ومَن يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}، فلا تَحقِرنّ شيئًا مِن الشّرّ أن تتَّقيه، ولا شيئًا مِن الخير أن تفعله (٤). (١٥/ ٥٩٢)


(١) أخرجه أحمد ٢٥/ ٢٦٨ (١٥٩٢٣)، والنسائي في الكبرى ١٠/ ٣٢٥ (١١٥٨٥)، وابن جرير ٢٤/ ٥٦٦ - ٥٦٧.
قال الهيثمي في المجمع ١/ ١١٨ - ١١٩ (٤٦٦): «رجاله رجال الصحيح». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة ٨/ ٢١٧ (٧٨١٩): «سند رواته ثقات».
وأخرجه ابن عبد البر بإسناده في التمهيد ١٨/ ١١٩ - ١٢٠، ثم قال: «ليس لهذا الحديث إسناد أقوى وأحسن من هذا الإسناد».
(٢) أخرجه مسلم ١/ ١٩٦ (٢١٤)، وابن جرير ٢٤/ ٥٦٦.
(٣) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٥٦٨ مرسلًا.
(٤) أخرجه أحمد في الزهد (١٣٥) مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>