(٢) ينظر في الرواية عن ابن عباس: تفسير الطبري، تحقيق: شاكر ١٣/ ١٥٤، ٢٥٥، ٢٦٩. (٣) لطيفة: قال ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٩٦٧: "رأيت الصخرة، وشبرت، فكان بأصبعي شبران ومائة". (٤) أخرجه ابن أبي حاتم في كتاب التفسير ٩/ ٢٩٦٤، وقال عنه ابن كثير ٦/ ٢٢٧: "إسناد صحيح". وقد رواه غيره، ذكرهم السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٤٠٥، وزاد فيها عن هذا الذي ذكره ابن أبي حاتم، قال: "وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة في المصنف وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- قال: إن موسى عليه السلام لما ورد ماء مدين؛ وجد عليه أمة من الناس يسقون، فلما فرغوا أعادوا الصخرة على البئر، ولا يطيق رفعها إلا عشرة رجال، فإذا هو بامرأتين، قال: ما خطبكما؟ فحدثتاه، فأتى الصخرة، فرفعها وحده، ثم استقى، فلم يستق إلا دلوًا واحدًا حتى رويت الغنم، فرجعت المرأتان إلى أبيهما، فحدثتاه، وتولى موسى عليه السلام إلى الظل، فقال: رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير، قال: فجاءته إحداهما تمشي على استحياء؛ واضعة ثوبها على وجهها، ليست بسَلْفَعٍ مِنَ الناس؛ خَرَّاجَةً وَلَّاجَةً، قالت: إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا، فقام معها موسى عليه السلام، فقال: لها امشي خلفي، وانعتي لي الطريق، فإني أكره أن تصيب الريح ثيابك؛ فتصف جسدك، فلما انتهى إلى أبيها، قص عليه، فقالت إحداهما: يا أبت استأجره؛ إن خير من استأجرت القوي الأمين، قال: يا بنية ما علمك بأمانته وقوته؟ قالت: أما قوته فرفعه الحجر، ولا يطيقه إلا عشرة رجال، وأما أمانته فقال: امشي =