للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٤٧٢١ - عن عبد الله بن عباس، في قوله: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}، قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفسّرها قال: «الخِصاف (١)، والماء والبارد، وفِلَق الكِسَر» (٢). (١٥/ ٦٣٦)

٨٤٧٢٢ - عن ابن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما فوق الإزار وظِلّ الحائط وجَرٍّ (٣)، يُحاسَب به العبد يوم القيامة ويُسأل عنه» (٤). (١٥/ ٦٣٧)

٨٤٧٢٣ - عن ابن عباس، قال: خرج أبو بكر في الهاجرة إلى المسجد، فسمع عمر، فخرج، فقال لأبي بكر: ما أخرجك هذه الساعة؟ قال: ما أخرجني إلا ما أجد في نفسي مِن حاقِّ الجوع (٥). قال عمر: والذي نفسي بيده، ما أخرجني إلا الجوع، فبينما هما كذلك إذ خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «ما أخرجكما هذه الساعة؟». فقالا: واللهِ، ما أخرجنا إلا ما نجد في بطوننا من حاق الجوع. فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «والذي بعثني بالحق، ما أخرجني غيره». فقاموا، فانطلقوا إلى منزل أبي أيوب الأنصاري، فلما انتهَوا إلى داره قالت امرأتُه: مرحبًا بنبيِّ الله وبمن معه. قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «أين أبو أيوب؟». فقالت امرأته: يأتيك -يا نبي الله- الساعة. فجاء أبو أيوب، فقطع عِذْقًا، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - «ما أردت أن تقطع لنا هذا، ألا اجتنيتَ من


(١) الخصاف: خصَف النعلين، كما ذكره ابن عساكر ٤٧/ ١٢ عن العباس بن الوليد أحد رواة الحديث.
(٢) أخرجه العقيلي في الضعفاء ٣/ ٢٥٨، من طريق عمرو بن بشر بن السرح، عن عنبسة بن سعيد بن غنيم، عن عكرمة، عن ابن عباس به.
وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٤٧/ ١٢ من طريق عنبسة بن سعيد بن غنيم، عن أبان بن أبي عيّاش، عن عكرمة، عن ابن عباس به.
إسناده ضعيف جدًّا؛ في إسناد ابن عساكر: أبان بن أبي عيّاش، وهو أبو إسماعيل العبدي البصري، قال عنه ابن حجر في التقريب (١٤٢): «متروك». وفي إسناديهما عنبسة بن سعيد بن غنيم، قال عنه أبو حاتم -كما في الجرح والتعديل لابنه ٦/ ٤٠٠ - : «ليس بالقوى». ثم قال: «سُئِل أبو زرعة عن عنبسة بن سعيد بن غنيم. فقال: أحاديثه منكرة، ولم يسمع من عكرمة شيئًا».
(٣) الجر: جمع جَرَّة، وهو الإناء المعروف من الفخار. النهاية (جرر).
(٤) أخرجه البزار -كما في كشف الأستار ٤/ ٢٤٧ (٣٦٤٣) -، وأبو نعيم في الحلية ٤/ ١٠٠.
قال أبو نعيم: «غريب من حديث يزيد، لم نكتبه إلا من حديث أبي حمزة عن ليث». وقال المنذري في الترغيب والترهيب ٤/ ٧٨ (٤٨٧٤): «رواه البزار، ورواته ثقات، إلا ليث بن أبي سليم، وحديثه جيد في المتابعات». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٢٦٧ (١٧٩٣٦): «رواه البزار، وفيه ليث بن أبي سليم، وقد وُثّق على ضعْف فيه، وبقية رجاله رجال الصحيح، غير القاسم بن محمد بن يحيى المروزي، وهو ثقة».
(٥) حاقّ الجوع: أي صادقه وشدته. ويروى بالتخفيف، من حاق به يحيق حيقًا وحاقًا إذا أحدق به، يريد: من اشتمال الجوع عليه. النهاية (حقق).

<<  <  ج: ص:  >  >>