١٦٧٥٩ - عن عطاء بن أبي رباح -من طريق ابن جُرَيْج- في قول الله:{إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة}، قال: عمل بالسوء جهالة (١). (ز)
١٦٧٦٠ - عن جُهَيْر بن يزيد، أنّه سأل? الحسن [البصري] عن هذه الآية: {إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة}، ما هذه الجهالة؟ قال: عَمِلوا بأشياء لم يعلموا ماذا عليهم فيها مِمّا لهم. قال: قلتُ: فإن كانوا قد علِموا ماذا عليهم مِمّا لهم؟ قال: فهي جهالةٌ، فليخرجوا. يقول ذلك مرتين (٢)[١٥٦٣]. (ز)
١٦٧٦١ - قال الحسن البصري، في قوله تعالى:{إنما التوبة}: يعني: التوبة التي يقبلها (٣). (ز)
١٦٧٦٢ - عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسباط- {إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة}، قال: ما دام يعصي اللهَ فهو جاهِلٌ (٤). (ز)
١٦٧٦٣ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر، يعني: الرازي- في قوله:{إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة}، قال: هم أهل الإيمان (٥). (ز)
١٦٧٦٤ - قال محمد بن السائب الكلبي، في قوله:{بجهالة}: لم يجهل أنّه ذنب، لكِنَّه جَهِل عقوبتَه (٦). (ز)
[١٥٦٣] قال ابنُ تيمية (٢/ ٢١٦) مُبَيِّنًا قولَ الحسن: «ومما يبين ذلك قولُه تعالى: {إنَّما يَخْشى اللَّهَ مِن عِبادِهِ العُلَماء} [فاطر: ٢٨]، وكُلُّ مَن خشِيَه وأطاعه وترك معصيته فهو عالِمٌ، كما قال تعالى: {أمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناء اللَّيْلِ ساجِدًا وقائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ ويَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ والَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ} [الزمر: ٩]. وقال رجل للشعبىِّ: أيها العالم. فقال: إنّما العالِم مَن يخشى الله. وقوله تعالى: {إنَّما يَخْشى اللَّهَ مِن عِبادِهِ العُلَماء} يقتضي أنّ كل مَن خشي الله فهو عالم؛ فإنه لا يخشاه إلا عالم».