للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٨٨٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء، والضحاك- قال: إنّ عمرو بن أمية الضَّمْرِيَّ حين انصرف من بئر مَعُونَة لَقِيَ رجلين كِلابِيَّيْنِ، معهما أمانٌ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقتلهما، ولم يعلم أنّ معهما أمانًا، فودّاهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومضى إلى بني النَّضِير ومعه أبو بكر وعمر وعلي، فتَلَقَّوْهُ بنو النَّضِير، فقالوا: مرحبًا، يا أبا القاسم، لماذا جئت؟ قال: «رجل من أصحابي قَتَلَ رجلين من بني كِلابٍ معهما أمان مِنِّي، طُلب مني ديتهما، فأريد أن تُعينوني». قالوا: نعم، اقعُد حتى نجمع لك. فقعد تحت الحصن وأبو بكر وعمر وعلي، وقد تَوامَر بنو النَّضِير أن يطرحوا عليه حجرًا، فجاء جبريل، فأخبره بما هَمُّوا به، فقام ومن معه، وأنزل الله: {يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم} الآية (١).

(٥/ ٢٢٥)

٢١٨٨٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح-، نحوه (٢). (٥/ ٢٢٥)

٢١٨٨٩ - عن عروة بن الزبير، نحوه. وزاد بعد نزول الآية: وأَمَر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإجْلائِهم لِما أرادوا، فأمرهم أن يخرجوا من ديارهم، قالوا: إلى أين؟ قال: إلى الحشر (٣). (٥/ ٢٢٣)

٢١٨٩٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في هذه الآية، قال: إنّ قومًا من اليهود صنعوا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولأصحابه طعامًا ليقتلوه، فأوحى الله إليه بشأنهم، فلم يأت الطعامَ، وأمر أصحابه فلم يأتوه (٤) [٢٠٠٣]. (٥/ ٢٢٦)


[٢٠٠٣] ذكر ابنُ جرير (٨/ ٢٣١) أنّ الآية نزلت بسبب قوم من اليهود أرادوا قتلَ النبي - صلى الله عليه وسلم - في طعام دعوه إليه، فأشعره الله بذلك، ثم أدخل تحت هذه الترجمة هذا الأثر.
وهو ما انتَقَدَه ابنُ عطية (٣/ ١٢٥)، فقال: «حكى الطبريُّ أنّ الآية نزلت بسبب قوم من اليهود ... ، ثم أدخل تحت هذه الترجمة عن ابن عباس خِلافَ ما تَرْجَم به». ثم قال: «فيشبه أن ابن عباس إنما وصف قصة بني النضير».

<<  <  ج: ص:  >  >>