للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢٨٨٧ - قال جابر بن عبد الله: جاء عبد الله بن سلام إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله، إنّ قومًا من قُرَيْظَة والنَّضِير قد هاجرونا، وفارقونا، وأقسموا أن لا يجالسونا، ولا نستطيع مجالسة أصحابك لِبُعْد المنازل. وشكى ما يلقى من اليهود؛ فنزلت هذه الآية، فقرأها عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: رضينا بالله، وبرسوله، وبالمؤمنين أولياء (١). (ز)

٢٢٨٨٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- قال: أتى عبد الله بن سلام ورهطٌ معه من أهل الكتاب نبي الله - صلى الله عليه وسلم - عند الظهر، فقالوا: يا رسول الله، إنّ بيوتَنا قاصيةٌ، لا نجدُ أحدًا يُجالِسُنا ويُخالِطُنا دونَ هذا المسجد، وإنّ قومنا لما رَأَوْنا قد صَدَّقْنا اللهَ ورسوله وتركْنا دينَهم أظهَروا العداوةَ، وأقسموا ألّا يُخالِطونا، ولا يؤاكلونا، فشقَّ ذلك علينا. فبينا هم يشكُون ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ نزَلت هذه الآية على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون}. ونوديَ بالصلاة؛ صلاة الظهر، وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المسجد، والناس يصلُّون بين راكع وساجد وقائم وقاعد، فإذا مسكينٌ يسأل، فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «أعطاكَ أحدٌ شيئًا؟». قال: نعم. قال: «مَن؟». قال: ذاك الرجلُ القائم. قال: «على أيِّ حالٍ أعطاكَهُ؟». قال: وهو راكع. قال: وذلك عليُّ بن أبي طالب. فكبَّر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند ذلك وهو يقول: {ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون} (٢). (٥/ ٣٦١ - ٣٦٢)

٢٢٨٨٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي عيسى- قال: تصدَّقَ عليٌّ بخاتمه وهو راكع، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - للسائل: «مَن أعطاك هذا الخاتم؟». قال: ذاك الراكع. فأنزل الله فيه: {إنما وليكم الله ورسوله} (٣). (٥/ ٣٥٩)

٢٢٨٩٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه- في


(١) أورده الواحدي في أسباب النزول ص ١٩٩، والثعلبي ٤/ ٨٠.
(٢) أخرجه ابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير ٣/ ١٣٨ - ١٣٩ - .
قال ابن كثير: «عن طريق محمد بن السائب الكلبي، وهو متروك ... وهذا إسناد لا يُفرح به».
وأورده ابن أبي زمنين في تفسيره ٢/ ٣٣ - ٣٤ عن الكلبي بلاغًا.
(٣) أخرجه الخطيب في المتفق والمفترق ١/ ٢٥٨ (١٠٦)، من طريق المظفر بن نظيف بن عبد الله مولى بني هاشم، عن محمد بن مخلد، عن إبراهيم بن أبي يحيى، عن محمد بن عمر، عن مطلب بن زياد، عن السدي، عن أبي عيسى، عن ابن عباس به.
إسناده تالف؛ فيه المظفر بن نظيف، قال عنه الأزهري: «كذاب». ينظر: ميزان الاعتدال ٤/ ١٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>