للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: {إنما وليكم الله ورسوله} الآية، قال: نزلت في علي بن أبي طالب (١). (٥/ ٣٥٩)

٢٢٨٩١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- قال: كان عليُّ بن أبي طالب قائمًا يُصَلِّي، فمرَّ سائلٌ وهو راكعٌ، فأعطاه خاتَمه؛ فنزلت هذه الآية: {إنما وليكم الله ورسوله} (٢). (٥/ ٣٦٢)

٢٢٨٩٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ميمون بن مهران- في قوله: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا} الآية، قال: نزلت في الذين آمنوا، وعلي بن أبي طالب أوَّلُهم (٣). (٥/ ٣٦٢)

٢٢٨٩٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: {إنما وليكم الله ورسوله} الآية، قال: يعني: أنّه مَن أسلَم فقد تولّى اللهَ، ورسوله، والذين آمنوا (٤). (٥/ ٣٤٢)

٢٢٨٩٤ - عن عبد الله بن عباس، قال: قوله: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون}، يعني: عبادة بن الصامت، وأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: {ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون} (٥) [٢١١٦]. (٥/ ٣٤٦)


[٢١١٦] ذكر ابنُ جرير (٨/ ٥٢٩) آثارًا في كون الآية نزلت في عبادة بن الصامت، واقتصر على هذا القول.
وكذا ذكر ابنُ كثير (٥/ ٢٥٦ - ٢٥٧) بعض الآثار الدالة على ذلك، ثم ذهب (٥/ ٢٦٧) إلى كونها نازلة في عبادة مستندًا إلى أقوال السلف، والسياق، والنظائر، حيث قال: «وقد تقدم في الأحاديث التي أوردناها أن هذه الآيات كلها نزلت في عبادة بن الصامت - رضي الله عنهما -، حين تبرأ من حلف يهود، ورضي بولاية الله ورسوله والمؤمنين؛ ولهذا قال تعالى بعد هذا كله: {ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون}. كما قال تعالى: {كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز. لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ... } الآية [المجادلة: ٢١ - ٢٢]».

<<  <  ج: ص:  >  >>