للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في سلسلة، والسلسلة في خاتم العزَّة (١). (٦/ ١٠٣)

٢٥٣٢١ - عن عبد الله بن عباس: {ملكوت السماوات والأرض}، قال: مُلك السماوات والأرض، وهي بالنَّبَطِيَّةِ: ملَكُوثا (٢). (٦/ ١٠٣)

٢٥٣٢٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- في قوله: {وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض}، قال: يعني: خلْقَ السماوات والأرض (٣). (٦/ ١٠٨)

٢٥٣٢٣ - عن سعيد بن جبير -من طريق سالم- {وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض}، قال: كُشِف له عن أديم السموات والأرض حتى نظر إليهنَّ على صخرة، والصخرة على حوت، والحوت على خاتم رب العزة، لا إله إلا الله (٤). (ز)

٢٥٣٢٤ - عن سعيد بن جبير =

٢٥٣٢٥ - ومجاهد بن جبر: يعني: آيات السماوات والأرض، وذلك أنّه أُقِيم على صخرة، وكُشِفَت له عن السماوات والأرض حتى العرش وأسفل الأرض، ونظر إلى مكانه في الجنة (٥) [٢٣٢٢]. (ز)


[٢٣٢٢] ذكر ابنُ عطية (٣/ ٣٩٩) في الرؤية ثلاثة أقوال: الأول: أنها «رؤية البصر، وروي في ذلك: أنّ الله - عز وجل - فرَّج لإبراهيم السماوات والأرضين حتى رأى ببصره الملكوت الأعلى والملكوت الأسفل». ثم علَّق عليه بقوله: «فإن صحَّ هذا المنقول ففيه تخصيص لإبراهيم - عليه السلام - بما لم يُدرِكه غيره قبله ولا بعده، وهذا هو قول مجاهد، قال: تفرجت له السماوات والأرضون، فرأى مكانه في الجنة. وبه قال سعيد بن جبير، وسلمان الفارسي». الثاني: «هي رؤية بصر في ظاهر الملكوت، وقع له معها من الاعتبار ورؤية القلب ما لم يقع لأحد من أهل زمنه الذين بُعِث إليهم. قاله ابن عباس، وغيره». ثم وجهه بقوله: «ففي هذا تخصيص مّا على جهة التقييد بأهل زمنه». الثالث: «هي رؤية قلب، رأى بها ملكوت السماوات والأرض بفكرته ونظره، وذلك ولا بُدَّ متركب على ما تقدم من رؤيته ببصره وإدراكه في الجملة بحواسه». ولم ينسبه لأحد.
ثم رَجَّح مستندًا إلى دلالة العقل قائلًا: «وهذان القولان الأخيران يناسبان الآية؛ لأن الغاية التي نصبت له إنما هي أن يؤمن ويكون من جملة موقنين كثرة، والإشارة لا محالة إلى من قبله من الأنبياء والمؤمنين وبعده، واليقين يقع له ولغيره بالرؤية في ظاهر الملكوت والاستدلال به على الصانع والخالق لا إله إلا هو».

<<  <  ج: ص:  >  >>