للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٠٤٢٢ - ومحمد بن قيس -من طريق أبي مَعْشَرٍ- قالا: لما دنا القوم بعضهم مِن بعض، أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبضة مِن تراب، فرمى بها في وجوه القوم، وقال: «شاهَتِ الوجوه». فدَخَلتْ في أعْيُنِهم كلِّهم، وأقبل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقْتُلُونهم ويأسِرونَهم، وكانت هزيمتُهم في رَمْيَة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأنزل الله: {وما رميت إذ رميت} إلى قوله: {سميع عليم} (١). (٧/ ٧٤)

٣٠٤٢٣ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق معمر- في قوله: {وما رميت إذ رميت}، قال: رماهم يوم بدر بالحَصْباء (٢).

(٧/ ٧٢)

٣٠٤٢٤ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {وما رميت إذ رميت} الآية، ذُكِر لنا: أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ يوم بدر ثلاثة أحجار، ورمى بها وجوه الكفار، فهُزِموا عند الحجر الثالث (٣). (ز)

٣٠٤٢٥ - عن إسماعيل السدي، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين التقى الجمعان يوم بدر لعلي: «أعطِني حصًى من الأرض». فناوله حصى عليه تراب، فرمى به وجوه القوم، فلم يبق مشرك إلا دخل في عينيه من ذلك التراب شيء، ثم رَدِفَهُمُ (٤) المؤمنون يقتلونهم ويأسِرونهم. فذكر رمية النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: {فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى} (٥). (ز)

٣٠٤٢٦ - عن محمد بن السائب الكلبي: {فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى}، قال: لَمّا صافَّ رسول الله المشركين، دعا بقبضة من حَصْباء الوادي وترابه، فرمى بها في وجوه المشركين، فملأ الله منها وجوههم وأعينهم ترابًا، وقذف في قلوبهم الرعب؛ فانهزموا، واتَّبَعَهم المؤمنون يقتلونهم ويأسِرونهم (٦). (ز)

٣٠٤٢٧ - قال مقاتل بن سليمان: {فلم تقتلوهم} يعني: ما قتلتموهم، وذلك أن الرجل من المؤمنين كان يقول: فعلت وقتلت؛ فنزلت: {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ ولَكِنَّ اللَّهَ


(١) أخرجه ابن جرير ١١/ ٨٥.
(٢) أخرجه عبد الرزاق ١/ ٢٥٥، ٢٥٦، وابن جرير ١١/ ٨٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(٣) أخرجه ابن جرير ١١/ ٨٥ مرسلًا.
(٤) رَدِفَه: تَبِعَه. القاموس (ردف).
(٥) أخرجه ابن جرير ١١/ ٨٥ - ٨٦ مرسلًا.
(٦) ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/ ١٧١ - .

<<  <  ج: ص:  >  >>