للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مِن عهودِهم، كما ذكَر الله - عز وجل - (١). (٧/ ٢٣٤)

٣١٥٦٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {براءة من الله ورسوله} الآية، قال: حدَّ اللهُ للذين عاهَدوا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أربعةَ أشهرٍ يَسِيحُون فيها حيث شاءوا، وحَدَّ أجَلَ مَن ليس له عهدٌ انسلاخَ الأربعةِ الأشهرِ الحُرم؛ مِن يوم النحر إلى انسلاخ المُحَرَّمِ خمسين ليلة، فإذا انسَلَخ الأشهرُ الحُرُمُ أمَره أن يَضَعَ السيفَ في مَن عاهدَ إن لم يَدْخُلوا في الإسلام، ونقَض ما سَمّى لهم مِن العهد والميثاق، وأَذْهَبَ الميثاق، وأَذْهَب الشرطَ الأوَّل، {إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام} يعني: أهل مكة (٢). (٧/ ٢٣٣)

٣١٥٦٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- قال: لَمّا نزلت {براءة من الله} إلى {وأن الله مخزي الكافرين}، يقول: براءة من المشركين الذين كان لهم عهد يومَ نزلت براءة، فجعل مُدَّةَ مَن كان له عهدٌ قبل أن تنزل براءة أربعةَ أشهر، وأمرهم أن يسيحوا في الأرض أربعة أشهر، وجعل مُدَّة المشركين الذين لم يكن لهم عهد قبل أن تنزل براءة انسلاخ الأشهر الحرم، وانسلاخ الأشهر الحرم من يوم أذَّن ببراءة إلى انسلاخ المُحَرَّم، وهي خمسون ليلة: عشرون من ذي الحجة، وثلاثون من المحرم. {فإذا انسلخ الأشهر الحرم} إلى قوله: {واقعدوا لهم كل مرصد}، يقول: لم يبقَ لأحدٍ من المشركين عهدٌ ولا ذِمَّةٌ منذ نزلت براءة وانسلخ الأشهر الحرم، ومُدَّةُ مَن كان له عهدٌ من المشركين قبل أن تنزل براءة أربعةَ أشهر مِن يوم أذَّن ببراءة إلى عشر من أول ربيع الآخر، فذلك أربعة أشهر (٣). (ز)

٣١٥٧٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الضَّحّاك- قال: كان لقومٍ عهودٌ، فأمَر الله النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أن يُؤَجِّلَهم أربعةَ أشهرٍ يَسِيحون فيها، ولا عهدَ لهم بعدَها، وأبطَل ما بعدَها، وكان قومٌ لا عُهُودَ لهم، فأجَّلَهم خمسين يومًا؛ عشرين مِن ذي الحجَّة، والمحرَّمَ كلَّه، فذلك قوله: {فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم}. قال: ولم يعاهِدْ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بعدَ هذه الآية أحدًا (٤). (٧/ ٢٣٤)

٣١٥٧١ - عن عبد الله بن عمر: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استَعمَل أبا بكر على الحج، ثم


(١) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(٢) أخرجه ابن جرير ١١/ ٣٠٦، وابن أبي حاتم ٦/ ١٧٤٦، ١٧٥١، ١٧٥٢، ١٧٥٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(٣) أخرجه ابن جرير ١١/ ٣٠٦.
(٤) أخرجه النحاس في ناسخه ص ٤٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>