أرسَل عليًّا ببراءة على أثَرِه، ثم حَجَّ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - العام المقبل، ثم خرَج فتُوُفِّي، فوَلِي أبو بكر، فاستَعمَل عمرَ على الحج، ثم حجَّ أبو بكر قابِلَ، ثم مات، ثم ولِي عمر فاستَعمَل عبد الرحمن بن عوف على الحج، ثم كان يَحُجُّ بعدَ ذلك هو حتى مات، ثم ولِي عثمان فاستَعمَل عبد الرحمن بن عوف على الحجِّ، ثم كان يَحُجُّ هو حتى قُتِل (١). (٧/ ٢٣٠)
٣١٥٧٢ - عن جابر: أنّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بعَث أبا بكرٍ على الحج، ثم أرسلَ عليًّا ببراءة، فقرَأها على الناسِ في مواقفِ الحجِّ، حتى ختَمها (٢). (٧/ ٢٢٣٢)
٣١٥٧٣ - عن أنس، قال: بعَث النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ببراءة مع أبي بكر، ثم دعاه، فقال:«لا يَنبِغي لأحدٍ أن يُبَلِّغَ هذا إلا رجلٌ من أهلي». فدعا عليًّا، فأعطاه إيّاه (٣). (٧/ ٢٢٨)
٣١٥٧٤ - عن أبي رافع، قال: بعَث رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر ببراءة إلى المَوْسِم، فأتى جبريلُ، فقال له: إنّه لن يُؤَدِّيَها عنك إلا أنت، أو رجلٌ منك. فبَعث عليًّا في أثَرِه، حتى لَحِقَه بينَ مكةَ والمدينة، فأخَذَها، فقَرَأها على الناسِ في الموْسِم (٤). (٧/ ٢٣١)
٣١٥٧٥ - عن سعيد بن المسيب -من طريق الزهري- في قوله تعالى:{براءة من الله ورسوله}، قال: لَمّا قَفَلَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - زمان حُنَيْنٍ اعْتَمَرَ مِن الجعرانة، وأمَّر أبا بكر على تلك الحجة (٥)[٢٨٨٣]. (ز)
٣١٥٧٦ - عن عُروة بن الزبير -من طريق أبي الأسود- قال: بعَث رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أبا بكرٍ أميرًا على الناسِ سنةَ تسعٍ، وكتَب له سُنَنَ الحجِّ، وبعَث معه عليَّ بنَ أبي طالب
[٢٨٨٣] انتَقَدَ ابنُ كثير (٧/ ١٣٩) مستندًا إلى التاريخ هذا القول بقوله: «وهذا السياق فيه غرابةٌ مِن جهة أنّ أمير الحج كان سنة عمرة الجعرانة إنما هو عتّاب بن أسيد، فأما أبو بكر إنّما كان أميرًا سنة تسع».