للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٦٥٨ - عن عبد الله بن أبي الهذيل -من طريق العوام- في قوله: {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون} الآية، قال: إنّ ولي الله إذا رُئِيَ ذُكِر الله (١). (ز)

٣٤٦٥٩ - عن سعيد بن جبير، في قوله: {ألآ إن أولياءَ الله لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون}، قال: هم الذين إذا رُؤوا ذُكِر اللهُ (٢). (٧/ ٦٧٤)

٣٤٦٦٠ - عن أبي الضُّحى مسلم بن صَبِيح -من طريق العلاء بن المسيب- في قوله: {ألا إن أولياءَ اللهِ لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون}، قال: هم الذين إذا رُؤوا ذُكِر اللهُ (٣). (٧/ ٦٧٥)

٣٤٦٦١ - عن المسيب بن رافع -من طريق العلاء بن المسيب- {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون}، قال: الذي يُذْكَرُ اللهُ لرُؤيتهم (٤). (ز)

٣٤٦٦٢ - عن وهب بن منبه -من طريق داود- قال: قال الحواريُّون: يا عيسى، مَن أولياءُ الله الذين لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون؟ قال عيسى عليه الصلاةُ والسلامُ: الذين نظروا إلى باطن الدنيا حين نظر الناسُ إلى ظاهرها، والذين نظروا إلى آجلِ الدنيا حين نظر الناسُ إلى عاجِلها، وأماتوا منها ما يخشون أن يُميتَهم، وتركوا ما علِموا أن سيترُكُهم، فصار اسْتكثارُهم منها استِقلالًا، وذكرهم إيّاها فواتًا، وفرحهم بما أصابوا منها حزنًا، وما عارضهم مِن نائلها رفضوه، وما عارضهم مِن رفعتِها بغير الحقِّ وضعوه، وخَلَقَتِ (٥) الدنيا عندهم فليسوا يُجَدِّدونها، وخَرِبت بينهم فليس يعمرونها، وماتت في صدورهم فليس يُحْيُونها، يهدمونها فيبنون بها آخرتَهم، ويبيعونها فيشترون بها ما يَبْقى لهم، رفضوها فكانوا برَفْضها هم الفَرِحين، باعُوها فكانوا ببيعها هم المُرْبِحين، ونظروا إلى أهلها صَرْعى قد خَلَتْ فيهم المثُلاتُ، فأحَبُّوا ذِكْرَ الموت، وتركوا ذِكْرَ الحياة، يُحِبُّون الله تعالى، ويستضيئون بنوره ويُضِيئُونَ به، لهم خبرٌ عجيبٌ، وعندهم الخبرُ العجيبُ، بهم قام


(١) أخرجه ابن جرير ١٢/ ٢١٠.
(٢) عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ٥١٢، وابن جرير ١٢/ ٢٠٩.
(٤) أخرجه ابن جرير ١٢/ ٢٠٩.
(٥) أي: بليت. تاج العروس (خلق).

<<  <  ج: ص:  >  >>