للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٦١٠٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- قال: أغْلَقَ لوطٌ على ضيفه الباب، فجاءوا، فكسروا الباب، ودخلوا، فطمس جبريلُ أعينَهم، فذهبت أبصارهم، قالوا: يا لوط، جِئْتَنا بسَحَرَة. فتَوَعَّدوه، فأوجس في نفسه خيفة، قال: يذهب هؤلاء ويَذَرُوني؟ قال جبريل: لا تخف؛ إنّا رُسُل ربك، إن موعدَهم الصبح. قال لوط: الساعةَ. قال جبريل: أليس الصبح بقريب؟! قال: الساعةَ. فرُفِعت حتى سَمِع أهلُ السماء الدنيا نبيح الكلاب، ثم أُقلِبت، ورُمُوا بالحجارة (١). (٨/ ١١٧)

٣٦١١٠ - عن كعب الأحبار -من طريق عبد الله بن رباح- {وأمطرنا عليها حجارة من سجيل}، قال: هي على أهل نواديهم، وعلى دعاتهم، وعلى مسافريهم، فلم ينفلت منهم أحد (٢). (ز)

٣٦١١١ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها}، قال: لَمّا أصبحوا غدا جبريلُ على قريتهم، ففَتَقَها مِن أركانها، ثم أدخل جناحه، ثم حملها على خَوافِي (٣) جناحيه بما فيها، ثُمَّ صعد بها إلى السماء حتى سمع أهل السماء نباح كلابهم، ثم قلبها، فكان أول ما سقط منها سُرادِقُها (٤)، فلم يُصِب قومًا ما أصابهم؛ إنّ الله طمَس على أعينهم، ثم قلب قريتهم، وأمطر عليهم حجارة مِن سِجِّيل (٥). (٨/ ١٢٠)

٣٦١١٢ - عن الحسن البصري: أنّ جبريل - عليه السلام - اجْتَثَّ مدينةَ قوم لوط مِن الأرض، ثم رفعها بجناحه حتى بلغ بها حيث شاء الله، ثم جعل عاليها سافلها (٦). (٨/ ١٢١)

٣٦١١٣ - عن وهب بن مُنَبِّه: أنّ جبريل قَلَعَ الأرض يوم قوم لوط، حتى سمع أهلَ السماء نباح الكلاب، وأصوات الدِّياك، وأمطر اللهُ عليهم الكبريتَ والنارَ (٧). (٨/ ١٢١)

٣٦١١٤ - عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق عبد الصمد- قال: ... فمسح أحدهُم أعينَهم بجناحيه، فطَمَس أبصارَهم، فقالوا: سُحِرْنا، انصرِفوا بنا حتى نرجع إليه. فكان مِن أمرهم ما قد قَصَّ اللهُ تعالى في كتابه، فأدخل ميكائيل -وهو صاحب العذاب- جناحَه


(١) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب العقوبات (١٥٠).
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ٢٠٦٨.
(٣) الخوافي: الريش الصغار التي في جناح الطائر، ضد القوادم، واحدتها خافية. النهاية (خفا).
(٤) السرادق: هو كل ما أحاط بشيء من حائط أو مضرب أو خباء. النهاية (سردق).
(٥) أخرجه ابن جرير ١٢/ ٥٣٤ - ٥٣٥، وفي التاريخ ١/ ٣٠٥.
(٦) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٧) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.

<<  <  ج: ص:  >  >>