ويجيء الطيرُ فيأكلون منه قدِيدًا وشويًّا ما شاءوا، ثم يطيرُ (١)[٣٥٢٠]. (٨/ ٤٥٠ - ٤٥١)
٣٩١٢٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله:{طُوبى لهُم}، قال: حُسنى لهم، وهي كلمةٌ مِن كلام العرب (٢). (٨/ ٤٣٦)
٣٩١٢١ - عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله:{طُوبى لهُم}، قال: هذه كلمةٌ عربيةٌ، يقول الرجلُ: طوبى لك. أي: أصبتَ خيرًا (٣). (٨/ ٤٣٦)
٣٩١٢٢ - عن فَرْقَدٍ السَّبخيِّ، قال: أوحى اللهُ إلى عيسى ابن مريم في الإنجيل: يا عيسى، جِدَّ في أمري ولا تهْزِلْ، واسمع قولي وأَطِعْ أمري، يا ابنَ البِكْر البَتُول، إنِّي خلقتك مِن غير فحلٍ، وجعلتُك وأمَّك آيةً للعالمين، فإيّاي فاعبُد، وعَلَيَّ فتوكَّل، وخُذِ الكتاب بقوة. قال عيسى: أيْ ربِّ، أيَّ كتابٍ آخُذُ بقوة؟ قال: خذ كتاب الإنجيل بقوة، ففسِّره لأهل السُّريانية، وأخبِرهم أنِّي أنا الله لا إله إلا أنا الحيُّ القيومُ البديعُ الدائمُ الذي لا أزول، فآمِنوا بالله ورسوله النبيَّ الأُمِّيِّ الذي يكون في آخر الزمان، فصدِّقوه، واتَّبِعوه، صاحب الجمل والمِدرعة والهِراوة والتاج، الأكْحَلِ العين، المقرون الحاجبين، صاحب الكساء، الذي إنّما نسْلُه مِن المباركة -يعني: خديجة-، يا عيسى، لها بيت مِن لؤلؤ من قَصَبٍ مُوصَل بالذهب، لا يُسْمَع فيه أذًى ولا نَصَبٌ، لها ابنةٌ -يعني: فاطمة-، ولها ابنان يُستشهدان -يعني: الحسن، والحسين-، طُوبى لِمَن سمِع كلامَه، وأدرك زمانَه، وشهِد أيّامه. قال عيسى: يا ربِّ، وما طوبى؟ قال: شجرةٌ في الجنة، أنا غرستها بيَدَيَّ، وأسكنتُها ملائكتي، أصلها مِن رضوان، وماؤها مِن تسنيمٍ (٤). (٨/ ٤٤١)
[٣٥٢٠] انتقد ابنُ عطية (٥/ ٢٠٣ - ٢٠٤) بعضَ التفصيلات المروية في وصف شجرة طوبى مستندًا لعدم ثبوت أسانيدها، فقال: «وحكى الطبريُّ عن أبي هريرة، وعن مغيث بن سُمَيّ، وعتبة بن عبد يرفعه، أخبارًا مقتضاها أنّ هذه الشجرة ليس دار في الجنة إلا وفيها مِن أغصانها، وأنها تثمر ثياب أهل الجنة، وأنها تخرج منها الخيل بسُرُجِها ولُجُمها، ونحو هذا مما لم يثبت سنده».