٣٩٢٨١ - عن عمر بن الخطاب -من طريق أبي عثمان النَّهدي- أنّه قال وهو يطوفُ بالبيت: اللهمَّ، إن كنتَ كتبتَ عَلَيَّ شِقْوةً أو ذنبًا فامْحُهُ؛ فإنّك تمحو ما تشاءُ وتثبت وعندك أمَّ الكتاب، فاجعله سعادةً ومغفرةً (١). (٨/ ٤٧١)
٣٩٢٨٢ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق القاسم بن عبد الرحمن- قال: ما دعا عبدٌ قطُّ بهذه الدعوات إلا وسَّع الله له في معيشته: يا ذا المَنَّ ولا يُمنُّ عليه، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطَّول والإنعام، لا إله إلا أنت ظَهِير اللاجئين، وجار المستجيرين، ومَأْمَن الخائفين، إن كنت كتبتني في أُمِّ الكتاب شقيًّا فامحُ عنِّي اسم الشقاء، وأَثبِتْني عندك سعيدًا، وإن كنت كتبتني عندك في أمِّ الكتاب محرومًا مُقَتَّرًا عليَّ رزقي فامحُ حرماني، ويسِّر رزقي، وأَثْبتني عندك سعيدًا مُوَفَّقًا للخير؛ فإنّك تقول في كتابك الذي أنزلت:{يمحُوا الله ما يشاءُ ويثبتُ وعندهُ أمُّ الكتابِ}(٢). (٨/ ٤٧١)
٣٩٢٨٣ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي قلابة- أنّه كان يقولُ: اللهمَّ، إن كنتَ كتبتني في السعداءِ فأثْبِتْني في السعداء، وإن كنت كتبتني في الأشقياءِ فامحُني مِن الأشقياء وأَثْبِتْنِي في السعداء، فإنّك تمحُو ما تشاءُ وتُثْبِتُ، وعندك أمُّ الكتابِ (٣)[٣٥٢٨]. (٨/ ٤٧٥)
٣٩٢٨٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله:{يمحُوا الله ما يشاءُ ويثبتُ}، قال: ينزِل اللهُ في كلِّ شهر رمضان إلى سماء الدنيا؛ يُدَبِّر أمرَ السنة
[٣٥٢٨] وجَّه ابنُ عطية (٥/ ٢١٣) هذا الدعاء الوارد عن عمر وابن مسعود بقوله: «وهذا دعاء في غفران الذنوب، وعلى جهة الجزع منهما، أي: اللهم، إن كُنّا شقينا بمعصيتك، وكُتِب علينا ذنوب وشقاوة بها؛ فامْحُها عنا بالمغفرة. ولم يكن دعاؤهما البتة في تبديل سابق القضاء، ولا يُتَأوَّل عليهما ذلك».