للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧٠٢٠ - عن عمرو بن الحارث، أنّ بُكيرًا حدثه أنّه قال لِبُسْرِ بن سعيد: إنّ فلانًا يقول: إنّ ورود النار القيامُ عليها. قال بُسْرٌ: أما أبو هريرة فسمعته يقول: إذا كان يوم القيامة فيجتمع الناسُ نادى مُنادٍ: لِيَلْحَقَ كُلُّ أناسٍ بما كانوا يعبدون. فيقوم هذا إلى الحجر، وهذا إلى القوس، وهذا إلى الخشبة، حتى يبقى الذين يعبدون الله، فيأتيهم الله -تبارك وتعالى-، فإذا رَأَوْه قاموا إليه، فيذهب بهم، فيسلك بهم على الصراط، وفيه عُلَّيْقُ (١)، فعند ذلك يُؤذَن بالشفاعة، فيَمُرُّ الناس، والنبيون يقولون: اللهم، سَلِّم سَلِّم. قال بكير: فكان ابن عميرة يقول: فناج مُسَلَّم، ومُكَدَّسٌ (٢) في جهنم، ومخدوش ثم ناجٍ (٣). (ز)

٤٧٠٢١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في الآية، قال: لا يبقى أحدٌ إلا دَخَلَها (٤). (١٠/ ١١٤)

٤٧٠٢٢ - عن عمرو بن دينار، قال: أخبرني مَن سمع عبد الله بن عباس يُخاصِم نافعَ بن الأزرق، فقال ابن عباس: الورود: الدخول. وقال نافع: لا. فقرأ ابنُ عباس: {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون} [الأنبياء: ٩٨]، وقال: وردوا أم لا؟ وقرأ: {يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار} [هود: ٩٨]، أوَردوا أم لا؟ أما أنا وأنت فسندخلها، فانظر هل نخرج منها أم لا؟ وما أرى اللهَ مُخْرِجَك منها لتكذيبك. قال: فضحك نافع، فقال ابن عباس: ففيم الضَّحِكُ إذًا؟! (٥). (١٠/ ١١٣)


(١) العُلَّيْقُ: نبات يتعلَّق بالشجر ويَلْتَوي عليه. وقال أبو حنيفة: العُلَّيق: شجر من شجر الشوك لا يَعْظُم، وإذا نَشِب فيه شيء لم يكد يتخلَّص من كثرة شوكه، وشَوكُه حُجَز شداد. قال: ولذلك سمِّي عُلَّيْقًا. لسان العرب (علق).
(٢) تَكَدَّسَ الإنسان: إذا دُفِعَ مِن ورائه فسَقَط. تاج العروس (كدس).
(٣) أخرجه ابن جرير ١٥/ ٦٠٠.
(٤) أخرجه ابن جرير ١٥/ ٥٩٤ من طريق مجاهد. وعزاه السيوطي إلى البيهقي في البعث.
(٥) أخرجه يحيى بن سلام ١/ ٢٣٧ بنحوه، وعبد الرزاق ٢/ ١١، وهناد (٢٢٩) من طريق مجاهد مختصرًا، وابن جرير ١٥/ ٥٩٠ - ٥٩١ كذلك من طريق عمرو بن دينار، قال: أخبرني مَن سمع ابنَ عباس يُخاصم نافع بن الأزرق، وإسحاق البستي في تفسيره ص ٢٠٤ - ٢٠٥، وابن أبي حاتم ٦/ ٢٠٨٠ مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، والبيهقي في البعث. كما أخرج آخره ابن جرير ١٥/ ٥٩٨ من طريق مجاهد. وأورده مقاتل بن سليمان في تفسيره ٢/ ٦٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>