للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧٠٢٣ - عن مرزوق بن أبي سلامة، قال: قال نافع بن الأزرق لعبد الله بن عباس: ما الورود؟ قال: الدخول. قال: لا، الوُرود: الوُقوف على شَفِيرِها. فقال: ويحك! أما تقرأ كتاب الله: {وما أمر فرعون برشيد. يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار} [هود: ٩٧ - ٩٨]؟ أفَتَراه -ويحك- إنّما أوقفهم على شفيرها، والله تعالى يقول: {ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب} [غافر: ٤٦]؟! (١). (١٠/ ١١٧)

٤٧٠٢٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- قال: الورود في القرآن أربعة؛ في هود [٩٨]: {وبئس الوِرد المَورُود}، وفي مريم [٧١]: {وإن منكم إلا واردها}، وفيها [٨٦] أيضًا: {ونسُوقُ المجرمين إلى جهنم وِردًا}، وفي الأنبياء [٩٨]: {حصب جهنم أنتم لها وارِدُون}. قال: كل هذا الدخول. كان ابن عباس يقول: كل هذا الدخول، واللهِ، لَيَرِدَنَّ جهنمَ كلُّ برٍّ وفاجر، {ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا} (٢). (٨/ ١٣٥)

٤٧٠٢٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: {وإن منكم إلا واردها}، قال: يَرِدُها البَرُّ والفاجر، ألم تسمع قوله: {فأوردهم النار وبئس الورد المورود} [هود: ٩٨]، وقوله: {ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا}؟ [مريم: ٨٦] (٣).

(١٠/ ١١٣)

٤٧٠٢٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي عبيد مولى ابن عباس- أنّ عمر لَمّا طُعِن قال: واللهِ، لو أنّ لي ما على الأرض مِن شيء لافتديتُ به مِن هول المَطْلَع. فقال ابن عباس: فقلت له: واللهِ، إنِّي لأرجو ألا تراها إلا مقدار ما قال الله: {وإن منكم إلا واردها} (٤). (١٠/ ١١٨)

٤٧٠٢٧ - عن أبي الزبير، أنّه سمع جابر بن عبد الله يُسْأَل عن الورود. فقال: نحن يوم القيامة على كوى أو كدى فوق الناس (٥)، فتُدْعى الأمم بأوثانها وما كانت تَعْبُدُ


(١) عزاه السيوطي إلى ابن الأنبارى في المصاحف.
(٢) أخرجه ابن جرير ١٢/ ٥٦٣، وابن أبي حاتم ٦/ ٢٠٨١ مختصرًا. كما أخرجه مقاتل بن سليمان في تفسيره ٢/ ٦٣٥، وذكر فيه قوله تعالى: {لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها} بدل {ونسُوقُ المجرمين إلى جهنم وِردًا}.
(٣) أخرجه ابن جرير ١٥/ ٥٩٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.
(٤) أخرجه ابن سعد ٣/ ٣٥٢.
(٥) قال القاضي عياض في تعليقه على نحو هذه الجملة في شرحه لصحيح مسلم إكمال المعلم ١/ ٣٧٠: «هذه صورة الحديث في جميع النسخ، وفيه تغيير كثير، وتصحيف». قال: «وصوابه: نجيء يوم القيامة على كوم. هكذا رواه بعض أهل الحديث، وفي كتاب ابن أبي خيثمة من طريق كعب بن مالك: يحشر الناس يوم القيامة على تَلٍّ، وأمتي على تل. وذكر الطبري في التفسير من حديث ابن عمر: فيرقى هو -يعني: محمدًا - صلى الله عليه وسلم -- وأمته على كوم فوق الناس. وذكر من حديث كعب بن مالك: يحشر الناس يوم القيامة فأكون أنا وأمتي على تل. قال القاضي: فهذا كله يبين ما تغير من الحديث، وأنه كان أظلم هذا الحرف على الراوي أو امَّحى فعبَّر عنه بكذا وكذا، وفسره بقوله: أي: فوق الناس. وكتب عليه: انظر تنبيهًا. فجمع النقلة الكل، ونسقوه على أنه من متن الحديث، كما تراه». نقله النووي في شرحه لصحيح مسلم ٣/ ٤٧، ثم قال: «هذا كلام القاضي، وقد تابعه عليه جماعة من المتأخرين».

<<  <  ج: ص:  >  >>