للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأولَ فالأولَ، فينطلق بهم، ويتبعونه. قال: ويُعْطى كلُّ إنسانٍ منافقٌ ومؤمنٌ نورًا، وتَغْشى ظلمةٌ، ثم يتبعونه، وعلى جسر جهنم حَسَك (١) وكلاليب تأخذ مَن شاء الله، فيطفأ نور المنافق، وينجو المؤمنون، فتنجو أولُ زمرةٍ كالقمر ليلة البدر، وسبعون ألفًا لا حساب عليهم، ثم الذين يلونهم كأَضْوَإ نجم في السماء، ثم كذلك، ثم تحل الشفاعة فيشفعون، ويخرج من النار مَن قال: «لا إله إلا الله» مِمَّن في قلبه وزنُ شعيرة مِن خير، ثُمَّ يلقون تلقاء الجنة، ويُهَرِيقُ عليهم أهلُ الجنة الماء، فينبتون نبات الشيء في السيل، ثم يسألون فيجعل لهم الدنيا وعشرة أمثالها (٢). (ز)

٤٧٠٢٨ - عن الحسن البصري، قال: كان أصحابُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا التَقَوْا يقول الرجل لصاحبه: هل أتاك أنّك وارد؟ فيقول: نعم. فيقول: هل أتاك أنّك خارج؟ فيقول: لا. فيقول: ففيم الضحك إذن؟! (٣). (١٠/ ١٢٢)

٤٧٠٢٩ - عن أبي العوام، قال: قال كعب الأحبار: هل تدرون ما قوله: {وإن منكم إلا واردها}؟ قالوا: ما كنا نرى ورودَها إلا دخولَها. قال: لا، ولكن ورودُها أن يُجاء بجهنم كأنها مَتْنُ إهالَةٍ (٤)، حتى إذا استوت عليها أقدام الخلائق برِّهم وفاجرِهم ناداها منادٍ: خذي أصحابك، وذَرِي أصحابي. فيخسف بكل ولِيِّ لها، لَهِيَ أعلمُ بهم مِن الوالد بولده، وينجو المؤمنون نَدِيَّةً ثيابُهم. قال: وإنّ الخازِن مِن خَزَنَةِ جهنم ما بين منكبيه مسيرةُ سنة، معه عمودٌ مِن حديد له شُعْبَتان، يدفع الدفعة فيَكُبُّ في النار تسعمائة ألف. أو كما قال (٥). (١٠/ ١١٧)

٤٧٠٣٠ - عن أبي الجَلْد [جيلان بن أبي فروة]-من طريق أبي عمران الجوني- قال: تكون الأرض يومًا نارًا، فماذا أعددتم لها؟ قال: فذلك قول الله: {وإن منكم


(١) الحَسَكُ: نبات له ثمرة خشنة تَعْلَقُ بأَصواف الغنم. لسان العرب (حسك).
(٢) أخرجه ابن جرير ١٥/ ٥٩٩.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ٥٠٠.
(٤) مَتْنُ إهالة: أي: ظَهْرُها. والإهالَة: ما أذَبْتَ من الشحم. لسان العرب (أهل).
(٥) أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ١٦٩، وابن جرير ١٥/ ٥٩٣ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>