للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[معنى حديث "اللهم رب هذه الدعوة التامة ... "]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما معنى هذا الدعاء اللهم رب هذه الدعوة التامة الصلاة القائمة.... وبارك الله فيكم.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد ورد في المسند وصحيح البخاري وغيرهما عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة والقائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة".

والمراد بالدعوة التامة دعوة التوحيد التي لا يدخلها تغيير ولا تبديل ولا يخالطها شرك. لأن ألفاظ الأذان تشمل عليها.

والصلاة القائمة هي الصلاة المعهودة المدعو إليها.

والوسيلة هنا هي المنزلة العلية في الجنة وقد جاء في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمرو وفيه "ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجوا أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة".

والفضيلة هي المرتبة الزائدة على سائر الخلائق.

والمقام المحمود هو: المقام الذي يحمده الناس عليه يوم القيامة. والوعد المذكور هو قول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم (عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً) [الإسراء: ٧٩] . وعسى من الله تعالى وعد كما صح عن ابن عينية وغيره. والله تعالى أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ صفر ١٤٢٠

<<  <  ج: ص:  >  >>