للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[قيام الزوج بتهيئة سكن للزوجة لا يعد عقوقا للأم]

[السُّؤَالُ]

ـ[نسأل الله الواحد الأحد الفرد الصمد أن يجازيكم على عملكم هذا خير الجزاء ونسأله سبحانه أن يوفقكم لتوجيهي التوجيه الاسلامي الصحيح في مشكلتي التي سأعرضها عليكم ان شاء الله.

فأنا شاب مسلم مغربي متزوج من مسلمة ولله الحمد.أسكن في بيت صغير مع أمي وأبي وأخي المتزوج والأب لبنت واحدة وهناك كذلك في هذا البيت الصغير أختان لي لم تتزوجا بعد.

كلنا نعيش في بيت واحد والمشكل في والدتي التي لاتتوانى عن التجريح والتنكيل صباح مساء وهذه العادة جعلت من هذا لبيت خلية مشاكل.

وقد من الله علي بوظيفة محترمة ودخلها جيد لكن أمي لاتقبل بتاتا أن أسكن في بيت لوحدي وزوجتي. ولأن رضى الله مرتبط أساسا برضى الوالدين فإن هذا المشكل أرقني كثيرا. مع العلم بأن رفض والدتي للفكرة ليس لسبب مقنع اللهم خوفا من كلام الناس وعدم تقبلها لكون زوجتي ستظفر بسكن كريم، الشيء الذي عانت من عدمه الوالدة الكريمة سنين طويلة.

وزوجتي متفقهة نسبيا في الدين وتحرجني عندما تقول لي بأني أظلمها لو لم أوفر لها بيتا خاصا بها.

ناهيك عما نعانيه من الاختلاط في البيت فأخي المتزوج لا يفصل غرفتي عنه إلا امتار قليلة ونلتقي جميعا مليون مرة في اليوم وهذا أمر أخر يتعبني لأنه مخالفة للشرع الإسلامي.

أرجوكم أن تتفهموا وضعي وتدلوني على الفعل الصحيح حيث لاضرر ولا ضرار.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا في الفتوى رقم: ٤٣٧٠، والفتوى رقم: ٣٤١٧٣، والفتوى رقم: ٤٣٥٣٧ أن السكن حق للزوجة، وقيام الزوج بهذا الحق لا يعد عقوقاً للأم، فحاول أن تتلطف مع أمك لإفهامها الأمر، ويمكن لك أن تعرض عليها بعض الفتاوى التي أحلناك عليها، وما ذكرت من الاختلاط قد أشرنا إليه في الفتوى المحال عليها أيضاً.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٣ محرم ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>