للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[امتناع المرأة عن زوجها خوفا على صحته]

[السُّؤَالُ]

ـ[متزوجة منذ ٥ سنوات، لكن زوجي مريض بأعصابه الله يشفيه ويشفي جميع المؤمنين والمؤمنات آمين، والمشكلة أنه يريد ممارسة الجنس كل يوم، مع العلم بأنه ليس جيدا لصحته، هل عندما لا ألبي طلبه قد أكون قد عصيت الله والعياذ بالله؟ وجزاكم الله خيراً.. وشكراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله الشفاء لزوجك ولمرضى المسلمين، ونقول لك أيتها الأخت الكريمة إنه يجب عليك طاعة زوجك، وتمكينه من حاجته، إلا أن يترتب عليك ضرر بكثرة الجماع، أو يكون هناك مانع من الجماع كالحيض والنفاس مثلاً، فلك أن تمتنعي بقدر ما يدفع الضرر عنك، أو في زمن العذر، أما خوفك على صحته فليس مبرراً للامتناع، إلا أن يعلم عن طريق الطبيب المسلم الثقة أن الجماع يضر به ضرراً لا يحتمل، فلك أن تمتنعي بقدر ما يرشد إليه الطبيب، وما عدا ذلك فإن امتناعك منه معصية، يجب عليك التوبة منها، وقد سبق بيان حكم امتناع الزوجة عن زوجها في الفتوى رقم: ٩٥٧٢.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٥ محرم ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>