للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[من آداب الاستمتاع]

[السُّؤَالُ]

ـ[عندما يكبر الزوج ويبلغ من العمر ٦٠ سنة أو أكثر ويصاب بمرض السكري من المعروف أنه لا يبلي بلاء حسنا في عملية الجماع، السؤال ماهو التصرف المفترض من الزوجه التي بلغت من العمر ٥٠ عاما في التعامل مع زوجها إذا دعاها للفراش مع العلم أنه عندما تكون هي في أوج إثارتها يكون هو قد انتهى ويتركها؟

وهل يجوز لها مداعبة نفسها قبل أن تذهب إلى زوجها لكي تتهيج وتصل للنشوة ثم تذهب لزوجها؟

أرجو منكم الرد سريعا وبشيء من التفصيل مع ذكر اسم العالم أو الشيخ الذي سوف يجيب لأنها مشكله تؤرق الكثير ممن حولي

وشكرا لكم وجزاكم الله كل خير.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فينبغي للزوج وبخاصة من لديه سرعة إنزال أن يلاعب زوجته قبل الجماع، ولا يباشر الجماع إلا وهي مستعدة، وقد بلغت من الشهوة مثل ما بلغه، حتى لا يسبقها في الإنزال، قال ابن قدامة في المغني: ويستحب أن يلاعب امرأته قبل الجماع لتنهض شهوتها فتنال من لذة الجماع مثل ما ناله، وقد روي عن عمر بن عبد العزيز عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا تواقعها إلا وقد أتاها من الشهوة مثل ما أتاك لكيلا تسبقها بالفراغ ـ قلت: وذلك إلي؟ ـ قال: نعم إنك تقبلها وتغمزها وتلمزها فإذا رأيت أنه قد جاءها مثل ما جاءك واقعتها. فإن فرغ قبلها كره له النزع حتى تفرغ لما روى أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا جامع الرجل أهله فليصدقها ثم إذا قضى حاجته فلا يعجلها حتى تقضي حاجتها. ولأن في ذلك ضررا عليها، ومنعا لها من قضاء شهوتها. انتهى كلامه.

أما أن تقوم الزوجة بمداعبة نفسها، فهذا يدخل في العادة السرية المحرمة، في حين أن البديل موجود، وهو أن يقوم الزوج بذلك كما سبق، وانظر الفتوى رقم: ١٥٥٨٥.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٥ جمادي الثانية ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>