للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الزوجة ذات الدين بمثابة الكنز الثمين]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم

زوجتي ذات دين, أرى فيها حب الله ورسوله بقلب صادق ولله الحمد.

وأنا والحمدلله كذالك.

ولكن نفسي تكره زوجتي، حيث أني أكره التحدث معها, ومجامعتها في الفراش.

وأنا أريدها لأنها تحب الله ورسوله.

هل أتزوج أخرى.

أفيدوني جزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا كانت زوجتك كما ذكرت في السؤال من أنها تحب الله ورسوله، وأنها ذات دين، فأنت تملك كنزا ثمينا لا تعرف قدره، في زمن قلّت فيه الصالحات.

وينبغي أن يكون حبك وكراهيتك لله وفي الله، فتحب الصالح وتكره غير الصالح.

ولعل هذه الكراهة منك لزوجتك من تلبيس الشيطان الذي يحرص أشد الحرص على تمزيق شمل الأسرة المسلمة، واتق الله عز وجل وتذكر قوله سبحانه وتعالى: فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً [النساء: ١٩] .

ولا مانع من أن تتزوج بامرأة أخرى إذا كنت قادرا على النفقة والباءة، ولكن الذي يوصى به من أراد أن يتزوج امرأة ثانية أو ثالثة أو رابعة، هو أن يتقي الله سبحانه وتعالى، ويعدل بينهن في النفقة والمبيت والسكن، وانظر الفتاوى التالية: ٣١٠، ١٥٥٥٦، ٣٠٣١٨.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٥ رمضان ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>