للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[كل من دعا إلى الله على بصيرة بإخلاص فهو مأجور]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

سؤالي يتمحور حول الجماعات الإسلامية والحكم في الانضمام إليها وما قولكم في جماعة التوحيد والإصلاح المغربية وأهل السنة والجماعة؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن العمل لخدمة دين الله تعالى أمر جليل، امتدح الله القائمين به، ووعدهم بجميل الأجر والثواب، فقال عز وجل: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ [فصلت:٣٣] .

وقال تعالى: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل:١٢٥] .

وقال صلى الله عليه وسلم: لأن يهدي الله على يدك رجلاً خير لك من أن يكون لك حمر النعم. متفق عليه.

فكل من قام بهذا الواجب وأعان غيره عليه سواء كان بصورة فردية أو جماعية فهو مأجور، ما دامت الدعوة تقوم على اتباع الكتاب والسنة بفهم السلف الصالحين رضوان الله عليهم أجمعين.

وإننا لا نستطيع أن نحكم على أي تجمع دعوي إلا بعد معرفة منهجه بالكامل سواء كانت الجماعات المذكورة أو غيرها، فالحكم على الشيء فرع عن تصوره، لكن بإمكاننا وضع قواعد عامة، وضوابط كلية لمن أراد التعامل مع الجماعات عموماً، وقد ذكرنا ذلك مفصلاً في الفتوى رقم:

١٠١٥٧ والفتوى رقم:

٥٩٠٠ والفتوى رقم:

٢٧٨٨.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٢ رجب ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>