للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[التعامل مع الزوجة المعتادة على الألفاظ الجارحة]

[السُّؤَالُ]

ـ[بسم الله الرحمن الرحيم

تزوجت منذ حوالي ثلاث سنوات وعانيت بالسنة الأولى من الزواج من حالة ضعف أدت إلى توتر العلاقة مع زوجتي وأصبحت تستعمل معي كلمات جارحة ولكنني كنت أصبر مراعاة لظروفها وحفاظا على حياتنا الزوجية وكنت أدعو الله ليلا ونهارا أن يفك أزمتي، وبعد مرور عام كامل وبعد مراجعتي لأصحاب الرقى الشرعية ومداومتي على الأذكار والنوافل وقراءة القرآن, فرجها الله علينا ورزقت بطفل يبلغ الآن ٨ أشهر، المشكلة أن زوجتي اعتادت على استخدام الكلمات الجارحة لأتفه الأسباب ودائما هي المبادرة في التجاوز علي، وغالبا ما أوبخها وأنصحها أن هذا حرام وأنه يجب عليها احترامي لكوني زوجها وأعاملها معاملة جيدة جداً (وهي تشهد على ذلك) ، ولكنها تعاود نفس المسلك، وعندما أرد عليها بنفس الكلمات تغضب ومن الصعب عند ذلك إرضاؤها، المشكلة أنها متدينة وتخاف الله وتحبني وأحبها ودائما نشكر الله على أن رفع البلاء عنا ورزقنا الولد، ولكنها سريعة الغضب بطيئة الصلح، ماذا يجب علي فعله، خاصة وأنني لا أريد أن أطلقها ولا أريد أن أهدم بيتي كما أنني لا أريد أن يطلع الأهل على مشاكلنا لذلك غالبا ما أتحمل وأكون أنا المبادر بالصلح، ولكنني بنفس الوقت أعاني نفسيا من عدم احترامها لي وأشعر أن هناك انتهاكا لرجولتي، فكيف يجب أن أتصرف معها، وأخاف أن أفقد أعصابي يوما ما وأطلقها، وهل هنالك أجر لي إذا ما تغاضيت عن ذلك، فأ فيدونا أفادكم الله؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن من أعظم البلاء أن تكون للرجل امرأة لها نصيب من سوء الخلق، ويعظم أجر زوجها إن صبر عليها وسعى في إصلاحها حذراً من اللجوء إلى الطلاق وتشتيت شمل الأسرة، فإن صح ما ذكرت من تطاول زوجتك عليك فهذا نشوز منها ومعصية يجب عليها أن تتوب منها، ومن جهتك أنت فاتبع الأسلوب الرباني لعلاج النشوز، وهو مبين في الفتوى رقم: ٦٥١٥٩.

ونرجو أن ينفعها ذلك ولا سيما الموعظة الحسنة لما ذكرت من تدينها وخوفها من ربها، وعليك أن تكثر من دعاء الله لها بالصلاح وحسن الخلق.

وللمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: ٥٦٦٢٨، والفتوى رقم: ٧٧٢١٣.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٠ ذو الحجة ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>