للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[مصافحة المرأة الأجنبية]

[السُّؤَالُ]

ـ[دار حوار ساخن بيني وبين جاري الذي يبدو أنه يعبد الغرب، لا إله إلا الله على كل حال، الخلاف كان حول مصافحة المرأة الأجنبية، أولا: أعلم أن هناك خلافا بين بعض العلماء، منهم من يقول أن ذلك حلال لأنه ليس هناك حديث صريح يثبت الحرمة، وجعلوا حديث حرمة الرسول مصافحة النساء خاصة به، واستدلوا على الجواز بأن الصحابة والرسول صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الجمعة صافحوا عجوزا، وأنا ضد هذا تماما لكن ليس لدي دراية بالإفتاء، والذي يغامر بدخوله جهنم هو الذي يفتي بغير علم، لهذا بحثت في بعض المقالات والإفتاءات في الانترنت لكن أخاف أن تكون إفتاءات غير سنية، بالنسبة لي خلق الإنسان على فطرة - فطرة الناس التي فطرهم الله بها- والفطرة تدفع المؤمن والمؤمنة أن لا يتلامسوا ولو باليد لأن لمس يد المرأة الأجنبية يمكن أن يكون قصد الشهوة كما أن النساء المسلمات الصحابيات كثيراً ما كن يتكلمن من وراء حجاب أو من وراء باب حيث لا يراهن الرجل الزائر فكيف إذا بالمصافحة؟

ومسألة أخرى هي توقيت أو سبب النزول والنسخ.

إذا صافح الرسول صلى الله عليه وسلم بطريقة لي اليد بدون لمس فمن الممكن أنه بعد ذلك جاء الأمر الإلهي بالنهي عن ذلك وكان الدليل عن القانون الجديد هو ما قالته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وفي رواية أخرى لحديث عائشة عند ابن ماجة: ولا مست كف رسول الله صلى الله عليه وسلم كف امرأة قط وكان يقول لهن إذا أخذ عليهن قد بايعتكن كلاماً.

وهناك روايات أخرى....

ومصدر هذه المعلومات مثلا في هذه الصفحة

http://www.yasaloonak.net/books/MOSAFAH.asp#أدلة%٢٠العلماء%٢٠على

لكن للتأكد أنتظر تنوير سيادتكم لنا في هذه المسألة.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن مصافحة المرأة الأجنبية حرام، وإن ما نسبه ذلك الشخص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام من أنهم صافحوا امرأة عجوزاً كذب وافتراء، قال تعالى: إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ {النحل: ١٠٥} .

وانظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: ١٠٢٥، ٣٦١٥٥، ٣٩٧٠٤، ٣٠٤٥.

وانظر أقوال الأئمة الأربعة في حكم مصافحة المرأة الأجنبية والرد على شبهات المخالفين في رسالة بعنوان: أدلة تحريم مصافحة الأجنبية للشيخ/ محمد إسماعيل المقدم.

والذي ننصحك به هو أن تقبل على ما ينفعك في دينك ودنياك وأن تطلب العلم النافع، وأن لا تنشغل بمجادلة أصحاب الفكر المنحرف، وانظر برنامجاً للمتبدئين في طلب العلم في الفتوى رقم: ٥٦٥٤٤.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٨ شعبان ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>