للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[هل عويل الكلاب يعد من باب التسبيح لله]

[السُّؤَالُ]

ـ[زوجي عنده كلاب للصيد وهي تصرخ مع كل أذان للصلاة، يقوم زوجي بضربها كلما فعلت ذلك، فهل هي تسبح لله عز وجل، فما معنى هذا العويل؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ثبت في محكم الكتاب أن جميع الكائنات تسبح بحمد الله، ولكننا لا نفهم كيفية ذلك التسبيح، قال الله تعالى: وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَاّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لَاّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا {الإسراء:٤٤} ، أي: وما من شيء من المخلوقات إلا يسبح بحمد الله تعالى، ولكن لا تفقهون تسبيحهم، أي: لا تفقهون تسبيحهم أيها الناس، لأنها بخلاف لغاتكم، وهذا عام في الحيوانات والجمادات والنباتات.

وعليه فالواجب هو الإيمان بأن هذه الكلاب تسبح الله تعالى، ولكن الجزم بأن عويلها ذلك هو التسبيح، فذلك ما ليس لنا عليه دليل، وعلى كل فإننا لا نرى جواز ضربها على ذلك العويل.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ شوال ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>