للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[التوفيق بين مؤانسة الزوجة وإكمال الدراسة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا طالب أكمل في رسالة الدكتوراة في فرنسا.... تزوجت منذ سنة لأنني أخاف على نفسي الفتن ولكني الآن لم أعد أستطيع العمل في رسالتي بسبب ضيق الوقت نظراً لأنني أعمل كمهندس كامل اليوم لتوفير الرزق وحين عودتي أجلس مع زوجتي لأنها تقضي كامل اليوم وحيدة وهكذا لا يبقى وقت للعمل في رسالتي، الآن أنا لا أستطيع الابتعاد عن زوجتي لنفس السبب الذي دعاني للزواج، ولكني أريد إكمال رسالتي في الدكتوراة، فماذا أفعل فهل أبتعد لبعض الوقت عن زوجتي, مع مخاطر ذلك على ديني, أم أقطع عملي في الدكتوراة، مع العلم بأني في سنتي الرابعة، فأفيدوني أفادكم الله؟ بارك الله فيكم.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ننصحك بالابتعاد عن زوجتك ولا ننصحك كذلك بالتوقف عن دراستك، ويمكنك التوفيق بين الأمرين، وذلك بأن تطلب من الزوجة بأن توفر لك الوقت والهدوء لإكمال دراستك، وهذا شأن المرأة الصالحة المحبة لزوجها فهي عون لزوجها في تحقيق أهدافه، ولا نرى أنها ستفضل البعد عنك على إعانتك خلال هذه الفترة بما سبق وبشغل نفسها بعمل أو علم نافع، وهذا أفضل لك من الابتعاد عن الزوجة لأن هذا وإن وفر لك وقتاً بسيطاً إلا أنه سيأخذ منك أوقاتاً في التفكير فيها وفي حاجتك الغريزية وما يترتب على ذلك من انشغال الذهن وتوتر الأعصاب وسيضيع منك أوقاتاً أكثر مما ستأخذه الزوجة.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ جمادي الثانية ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>