للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[خطأ الاعتقاد بأن المريض الذي لا يستطيع الصوم دينه ناقص]

[السُّؤَالُ]

ـ[اسمي لطيفة العمر ١٨ سنة أنا ملتزمة والحمد لله، لكني محرومة من الصيام بسبب مرض السكر مما يجعلني أعتقد أن ديني ناقص، أرجوكم ساعدوني فأنا لم أعد أتحمل نفسي، وأستغفر الله على هذا، أجيبوني؟ جزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق في الفتوى رقم: ٩٨٥٤ بيان الحالات التي يجب فيها الصوم على مريض السكر والحالات التي يباح له فيها الفطر، فإذا كان الفطر مباحاً لك فلا تجدي حرجاً في نفسك، فالله تعالى قال: لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَاّ وُسْعَهَا {البقرة:٢٨٦} ، وقال تعالى أيضاً: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ {الحج:٧٨} ، وقال صلى الله عليه وسلم: إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه. رواه الطبراني وابن حبان في صحيحه، وصححه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.

وفي هذه الحالة فما تشعرين به من اعتقاد نقصان الدين والحرمان من الخير، كل هذا من وساوس الشيطان، فجاهدي نفسك للتخلص منه، واصبري واحتسبي وارضي، فإن العبد إذا ابتلي فصب، ر واحتسب ورضي بقضاء الله تعالى وقدره رفعه الله تعالى إلى مصاف عباده المقربين.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٩ محرم ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>