للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم استدبار المصحف عند الصلاة]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل يجوز استدبار القرآن عند الصلاة؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد نص بعض أهل العلم على كراهة مد الرجل إلى المصحف واستدباره وتخطيه، ومثله كتب علم فيها قرآن تعظيما له. قال في دقائق أولي النهى شرح المنتهى في الفقه الحنبلي: (وَكُرِهَ مَدُّ رِجْلٍ إلَيْهِ وَاسْتِدْبَارُهُ) أَيْ الْمُصْحَفِ , وَكَذَا كُتُبُ عِلْمٍ فِيهَا قُرْآنٌ تَعْظِيمًا (وَ) كُرِهَ (تَخَطِّيهِ) وَكَذَا رَمْيُهُ بِالْأَرْضِ بِلَا وَضْعٍ وَلَا حَاجَةٍ تَدْعُو إلَيْهِ, بَلْ هُوَ بِمَسْأَلَةِ التَّوَسُّدِ أَشْبَهُ. وَقَدْ رَمَى رَجُلٌ بِكِتَابٍ عِنْدَ أَحْمَدَ فَغَضِبَ وَقَالَ أَحْمَدُ: هَكَذَا يُفْعَلُ بِكَلَامِ الْأَبْرَارِ. انتهى

لذا فلا ينبغي للمصلي أن يترك المصحف عند ظهره إن كان يسهل نقله إلى القبلة أو إلى اليمين أو اليسار؛ وإلا فلا حرج في استدباره.

والله أعلم

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٧ ذو القعدة ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>