للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ما يلزم من عقد على امرأة دون استيفاء الشروط]

[السُّؤَالُ]

ـ[تزوجت أثناء دخول القوات الأثيوبية إلى دولة أرتريا وكان والداها قد هربا إلى السودان خوفا من الغزو فلم نتمكن من عقد القران رسميا إلا بعد انتهاء تلك الحرب المشؤومة وقد أنجبنا طفلاً والآن لنا طفل ثان فما الحكم في هذا الطفل؟

مع خالص شكري.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا كان العقد الأول قد استوفى شروطه كاملة، فالنكاح صحيح ولو لم يوثق في الأماكن المخصصة لذلك، ويكون التوثيق بعد ذلك من باب التأكيد وحفظ الحقوق، وقد بينا شروط النكاح مستوفاة في الجواب رقم: ٩٦٤

أما إذا كان العقد غير مستوف للشروط المطلوبة، فهو عقد غير معتبر شرعاً، والواجب على من فعله تجديده مرة أخرى، إن أراد دوام الحياة الزوجية، ويشترط لصحة هذا العقد الجديد أن تستبرأ المرأة بحيضة.. وبهذا صرح المالكية، وما حصل في أثناء العقد الأول من الأولاد فإنهم ينسبون إليك، لأنه نكاح كنت تعتقد صحته، لكن عليك التوبة إلى الله تعالى من ذلك، لأنك أقدمت على فعل له خطورته دون أن تسأل عن حكمه، ولمزيد من الفائدة راجع الجواب رقم:

٢٢٦٥٢ أما إذا تم العقد الرسمي قبل الاستبراء الذي ذكرناه، فإنه عقد فاسد، يجب إعادته مرة أخرى الآن بعد استبراء الرحم بحيضة واحدة، وحكم الولد الثاني كالولد الأول.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٥ شوال ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>