للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تزويج المؤمن في الجنة بالحور العين]

[السُّؤَالُ]

ـ[أفيدونا بارك الله فيكم بخصوص هذا الموضوع الوارد ذكره في الكثير من المنتديات وهو بعنوان زواج في الجنة

الزمان والمكان

الزمان: يوم القيامة، بعد العرض والحساب على الله..

المكان: مكان يسمى الجنة بعد المرور على الصراط!!

للموقع ثمانية أبواب، يسهل عليك الدخول من أيها شئت..

للأبواب خزنة يلقون عليك السلام عند دخولك الموقع..

مجهز بدرجات وغرف عددها يصل المائة.. أعلاها الفردوس

تخرج من هذه الدرجة أربعة أنهار غرف عليين بها قصور متعددة،، ثم غرف من الجواهر الشفافة..

للموقع حدائق وبساتين وعيون..

يمكنك المرور عليها والشرب منها والوقوف بها..

لك أن تتخيل الموقع،،، (فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر)

صفات العروس

(حورية الجنة) هذا اسمها!!

قال الله تعالى (وزوجناهم بحور عين) ..

قال صلى الله عليه وسلم (ولو أن امرأة أطلعت إلى أهل الأرض لأضاءت ما بينهما ولملأته ريحا)

صفات العريس

(رجل الجنة) ،، هذا اسمه

قال صلى الله عليه وسلم (أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر)

يكون الزوج هناك على صورة يوسف!!

تعالوا معي لتتخيلوا صورة يوسف

قال تعالى (فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن

حاشا لله ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم)

لكم أن تتفكروا نسوة من علية القوم لا ينظرن لأي أحد..

والله لم يقل قطعن أنما قال قطّعن،، الجمال الذي أشغلهن عن تلك الآلام وتلك الأعصاب التي قطّعت!!

ولكم أن تتخيلوا عندما خلق الله الجمال شطره نصفين..

نصف إلى جميع الناس من آدم إلى أن تقوم الساعة،، ونصف ذهب إلى يوسف عليه السلام..

فلكم أن تتخيلوا،، ما تلك العيون،، وكيف رجولته،، وكيف هو جماله وجاذبيته!!

رجل الجنة على صورة يوسف،، وقلب أيوب،،، وأخلاق محمد،،، وطول آدم..

فيا من أعجبتها نظرات الشباب لها وباعت نفسها لهم (أتستبدلين الذي هو أدنى بالذي هو خير)

لحظات مع اللقاء

يروى أن رجلا من أهل عليين يخرج فيسير في ملكه فلا تبقى خيمة من خيام الجنة إلا ودخلها ضوء وجهه ويستبشرون بريحه ويقولون.. واها واها لهذا الريح

فيقال هذا رجل الجنة يتمشى في ملكه

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:

(يعطى الرجل في الجنة قوة كذا وكذا من الجماع،، قالوا: يا رسول الله أو يستطيع، قال: يعطى قوة مائة رجل)

فينتظرها هناك على سرير من زبرجد أحمر عليه قبة من نور

دخولها عليه وإذا بدت في حلة من لبسها وتمايلت كتمايل النشوان..

تهتز كالغصن الرطيب وحمله ورد وتفاح على رمان..

وتبخترت في مشيها ويحق ذاك لمثلها في جنة الرضوان..

ووصائف من خلفها وأمامها وعن شمائلها وعن إيمان..

كالبدر ليلة حف في غسق الدجى بكواكب الميزان..

فيتقابلا والقلب قبل زفافه فالعرس إثر العرس متصلان..

حتى إذا ما واجهته تقابلا أرأيت إذ يتقابل القمران..

فتسلب عقولهما من جمالهما..

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:

(سطع نور في الجنة،، فيقال: ما هذا النور؟ فإذا بها امرأة من أهل الجنة ابتسمت لزوجها) فتتكلم معه..

وكلامها يسبي العقول بنغمة زادت على الأوتار والعيدان..

وتتغنج له..

يبني لها الله طريقين تمشي وتتغنج فيه لزوجها بسبعمائة ألف لون..

بعد ذلك الزفاف فإذا بهما يتعانقان أربعين سنة من اللذة..

خلفوا وراءهم التعب..

الآن يتلذذون..

(أنهم كانوا قبل ذلك محسنين)

إنها جنة فسل المتيم أين خلف صبره..

في أي واد أو بأي مكان

بطاقة الدعوة:

الدعوة عامة

الداعي..

الرحيم الرحمن

المدعوون..

كل من وحد قلبه بالشهادتين

بطاقة الدعوة ...

أن تبيع نفسك التي بين جنبيك لله.. ويمنع دخول الهوى والشيطان

والثمن:

(فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون)

أرجو الإفادة بارك الله فيكم]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الله تعالى يكرم أهل الإيمان بما يشتهون، ومن ذلك تكريمهم بالتزويج بالحور العين، كما قال تعالى: وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ {الطُّور:٢٠} وقال تعالى: وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {البقرة: ٢٥} وقال تعالى في وصف الجنات: فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ {الرحمن:٥٦} فالموضوع من أصله ثابت فكل يتزوج فيها لما في حديث مسلم وما في الجنة عزب.

وأما التفاصيل المذكورة في الكتب من صفات جمالهم فكثير منها لا يثبت مع أن العمومات الثابتة في القرآن والأحاديث الصحيحة تشهد لها، وراجع فيها الترغيب والترهيب للمنذري ومجمع الزوائد للهيثمي، وشرح نونية ابن القيم.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: ٥١٤٧، ٦٠١٧٦، ٢٨٣٧٦، ٢٣٦٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٢ صفر ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>