للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تفسير: فأتبعه شهاب ثاقب]

[السُّؤَالُ]

ـ[شهاب ثاقب الذي ذكره الله سبحانه وتعالى على شياطين الجن، هل هو ذلك الشهاب الذي نراه أحيانا في السماء أم هو لا يرى بالعين المجردة؟.

جزاكم الله عنا خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فانه ليس عندنا ما يجزم به في هذا لعدم اطلاعنا على نص من نصوص الوحي في شأنه، وقد ذكر بعض أهل العلم ما يدل على أن المرمي هو الذي نراه الآن في السماء، قال البيضاوي في تفسيره: والشهاب ما يرى كأن كوكبا انقض رجوما للشياطين.اهـ.

وقال الشبيهي في كتابه الفجرالساطع على الصحيح الجامع: والشهاب شعلة من نار ساطعة تظهر للناظر على شكل العمود. اهـ.

وقال الشوكاني في تفسيره: قال كثير من أهل العلم: نحن نرى انقضاض الكواكب فيجوز أن يكون ذلك كما نرى ثم يصير نارا إذا أدرك الشيطان، ويجوز أن يقال يرمون بشعلة من نار الهواء فيخيل إلينا أنه نجم يسري. اهـ.

وقال أيضا في تفسير الصافات: فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ أي لحقه وتبعه شهاب ثاقب: نجم مضيء فيحرقه، وربما لا يحرقه فيلقي إلى إخوانه ما خطفه، وليست الشهب التي يرجم بها هي من الكواكب الثوابت بل من غير الثوابت.اهـ.

وفي الصحيحين من حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس قال انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت عليهم الشهب.اهـ.

قال العيني في شرح البخاري: قوله وأرسلت عليهم الشهب بضم الهاء جمع الشهاب وهو شعلة نار ساطعة كأنها كوكب منقض. اهـ.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢١ شعبان ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>