للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تنزيه الله عن العبث ومشابهة المخلوقات]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل يجوز إشراك الله تعالى فيما لا ينبغي له تعالى! مثل ما يفعله أهل كرة القدم وعشاقها؟ ما أعلمه هو أن الشرك ٣ فروع خبيثة! ... ...

١) الشرك بالله تعالى وهذا معروف.

٢) الإشراك الله تعالى فيما لا ينبغي له مثل اللهو واللغو واللعب.

٣) مشاركته تعالى فيما لا ينبغي إلا له فقط مثل من يدعي الكبر والعظمة والجبروت!

ولهذا الموضوع أهمية كبيرة إذا كانت هناك رهبة وتقدير بحق الله تعالى!

وان نزلت (وإياي فارهبون) كما نزلت من قبل على بنى إسرائيل.. أقول إن نزلت في هذا الزمان فمن يكون أهلها؟؟؟! وشكرا]ـ

[الفَتْوَى]

خلاصة الفتوى:

لا يشبه الله بخلقه ولا يشرك به غيره، وأما الخوف فهو أمر واجب على جميع الأمم.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الله سبحانه تنزه عن الفحشاء واللهو واللعب ومشابهته المخلوقين فلا يجوز وصفه بما لا يليق به، فقد قال سبحانه وتعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ {الشورى: ١١} وقال سبحانه وتعالى: وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ * لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ {الأنبياء:١٦-١٧}

وأما الرهبة من الله فهي واجب شرعي تعبدنا الله به فقال: فارهبون. وخافون. واخشون.

وأما الخوف من غيره فراجع في أقسام أهله وأحكامهم الفتوى رقم: ٢٦٤٩، والفتوى رقم: ٢١٣١٣، والفتوى رقم: ١١٥٠٠، والفتوى رقم: ٦٦١٠٩.

وأما الآية المذكورة فهي موجهة لكل الناس، فكل مطالب بتوحيد الله بأنواع العبادة ومنها الخوف من الله ورهبته.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١١ رمضان ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>