للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[خروج المرأة من بيتها كاشفة شعرها]

[السُّؤَالُ]

ـ[إنني أريد أن أشكركم جزيل الشكر على خدماتكم وعلى ردودكم المخلصة والصادقه أثابكم الله خيرا في الدنيا والآخرة.

أنا أريد أن أتأكد هل هناك حديث شريف صحيح يحتوى معناه على الآتي: من خرجت من بيتها عارية الرأس فهى زانية وزوجها زان، أرجوكم أعطوني النص الصحيح لحكم من خرجت من بيتها عارية الرأس؟

وشكرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنا لم نعثر بعد البحث على حديث يفيد ما ذكرت السائلة، ولكنه ثبت في الشرع النهي عن خروج النساء متبرجات في عدة أدلة من القرآن والسنة منها قوله تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى {الأحزاب: ٣٣} ، ومنها قوله تعالى: وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {النور: ٣١} ، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: شر نسائكم المتبرجات المتخيلات وهن المنافقات لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم. رواه البيهقي وصححه الألباني، وثبت كذلك ترهيب الزوج من إقرارها على فعل ذلك وتسميته ديوثا، وراجع للتفصيل في الموضوع والمزيد من الأدلة الفتاوى التالية أرقامها: ٢٦٣٨٧، ٦٧٩٧٨، ٦٢٢٦، ١٨٢٤٧، ٤٥٦٣٦، ١٥٣٨٧، ٧١٠٤٧، ٦٣٦٢٥، ٦٦٧٥، ٩٠٤٤.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٧ جمادي الثانية ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>