للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم الذهاب إلى سيد لطلب الإنجاب]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنني امرأة مات لي ٣ أطفال بعد ولادتهم وبعد ذلك نصحوني بالذهاب إلى سيد وكنت أذهب إليه كل شهر ورزقت بأبنة وبقيت على قيد الحياة بحمد الله فهل تصرفي صح أم خطأ؟ وكيف السبيل إلى التوبة فقد قيل لي أن وهذا العمل هو شرك إني لم أكن أعرف هذا الشيء حرام وأنني امرأة أمية لا أقرأ ولا أكتب ووصيت جارتنا خيرية للكتابة إليكما؟ أفتوني جزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم تذكر لنا السائلة الكريمة ماذا يفعل هذا السيد، وما هو سبب ذهابها إليه، وعلى كلٍ، فإن كنت ذهبت إليه لأجل الرقية الشرعية، وكان معك أحد محارمك، وكان هذا السيد يعالج بالقرآن والسنة، فنرجو أن لا حرج عليك في ذهابك إليه.

وأما إن كان هذا السيد مشعوذاً، ويكتب التمائم ونحو ذلك، فقد أخطأت في ذهابك إليه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ليس منا من تطير أو تطير له، أو تكهن أو تكهن له أو سَحَر أوْ سُحِرَ له، ومن أتى كاهناً فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمدٍ صلى الله عليه وسلم. رواه البزار بإسناد جيد.

وكذلك الأمر لو ذهبتِ إليه معتقدة أنه يرزق الولد، فإن هذا شرك بالله العظيم، والواجب على من وقع في هذا أن يتوب إلى الله عز وجل، فإن من تاب تاب الله عليه، وانظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: ١٨١٥، ٨١٩٨، ١٧٢٦٦.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٠ رجب ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>