للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الصلاة خلف من لا يحسن القراءة ويجهر بالاستغفار عقب الصلاة]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما حكم الصلاة وراء إمام لا يجيد قراءة القرآن بشكل صحيح وعندما أصلي خلفه أشعر طول وقت الصلاة بالغضب منه لأنه أخذ إمامة المسجد وراثة من أبيه عن جده وأنه قبل أن يمرض أبوه لم يكن يصلي معنا في المسجد وعلما أنه من أصحاب البدع مثل الاستغفار دبر كل صلاة بصوت مرتفع؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق لنا أن فصلنا القول في عدة فتاوى في حكم الصلاة خلف من لا يحسن القراءة بما يغني عن الإعادة هنا فانظر الفتوى رقم: ١١٢١٧٥، والفتوى رقم: ١١١٤٤٥، وكذا الفتوى رقم: ١١٠٣٧٣، حول حكم صلاة الجمعة والجماعات خلف الإمام المبتدع.

واعلم أخي السائل أن الجهر بالاستغفار والذكر عقب السلام من الصلاة لا يصح أن يقال إنه من البدع لأنه أمر دلت عليه السنة وقال به كثير من الفقهاء، فقد روى البخاري ومسلم وأبو داوود عن ابن عباس قال: إن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. وقال ابن عباس: كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته..

وقد بينا أقوال الفقهاء حول هذا الأمر في الفتوى رقم: ٧٤٤٤، فلا يصح أن يقال إن هذا الأمر بدعة ما دامت الأدلة تحتمله، وإنما البدعة أن يفعل ذلك بصوت جماعي لأن هذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٧ محرم ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>