للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[مسألة حول زيارة المرأة للقبور]

[السُّؤَالُ]

ـ[أفيدوني: هل تزور المرأة القبور؟ وهل هو واجب عليها؟ وهل الموتى ينتظرون يوم الخميس من يزورهم؟ والمرأة التي تدعو لوالدها كل يوم ولا تذهب لزيارة قبره هل هي مقصرة معه؟ مع العلم أني متحجبة ومحافظة على صلاة الفرض والسنن الرواتب، كما أني أقوم في الثلث الأخير لأصلي ما استطعت حتى يؤذن الفجر، لكني لا أزور قبر والدي لكن لا أنساه بالدعاء يوميا، وعدم زيارتي لقبره هو أني قرأت العديد من الفتاوى أن رسول الله عليه الصلاة والسلام حرم على المرأة زيارة القبور؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن زيارة النساء للقبور ليست واجبة، وجوزها الجمهور ومنعها بعض أهل العلم، والراجح جوازها بشروط كما قدمنا في الفتويين رقم: ٣٤٤٧٠، ٩٣٧٤٧.

وأما انتظار الموتى ليوم الخميس فلا نعلم دليلا عليه، وراجعي الفتوى رقم: ٥٥٠٤٦.

وأما الميت فيحتاج للدعاء والترحم عليه أكثر من الزيارة، وأما الزيارة فالمستفيد منها أولا هم الأحياء لأنها تذكرهم بالآخرة، لما في حديث مسلم: كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزورها فإنها تذكر بالآخرة.

وبناء عليه، فلا يعتبر تقصيرا منها إذا جلست في بيتها وأكثرت الدعاء لأبيها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٠ جمادي الثانية ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>