للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم فتح حساب في بنك ربوي وعمل دفتر توفير]

[السُّؤَالُ]

ـ[لدي في البنك حساب عادي وحساب على دفتر التوفير، البنك ينقص سنويا من حسابي العادي ١٢٩٩.٣٩ درهما وذلك كمصاريفها العادية بينما يمنح لي ١٣٧٨.٤٢ درهما كفوائد على حساب دفتر التوفير، الفرق بين المنقوص والمعطى يكون: ١٣٧٨.٤٢ – ١٢٩٩.٣٩ = ٧٩.٠٣ درهما سنويا، طبقا للعملية الحسابية المذكورة أعلاه، فأرجو من فضيلتكم أن تفيدوني ما هو الربا طبقا للأرقام المذكورة أعلاه، وما يجب أن أفعله لتفادي الربا المذكور في العملية الحسابية أعلاه؟ جزكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

خلاصة الفتوى:

دفتر التوفير في البنوك الربوية عبارة عن قرض ربوي، والواجب سحب الوديعة وإنفاق الفوائد في وجوه البر والخير.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فينبغي أن يعلم السائل أنه لا يجوز وضع المال في البنك الربوي مطلقاً سواء ترتب على هذا المال فوائد أم لا؟ لأن البنك الربوي يستعمل الودائع لديه في أعماله الربوية، لكن إن احتاج الشخص إلى وضع ماله في البنك الربوي خشية الضياع أو السرقة ونحو ذلك ولم يجد بنكاً إسلامياً يقوم بالغرض فليضع ماله في حساب جار لا تترتب عليه فوائد، ولا مانع من أن يدفع للبنك أجرة معلومة على هذا الحساب.

وأما عن دفتر التوفير في البنك الربوي فلا شك أنه عقد ربوي وأن الفوائد المتحصلة منه ربا محرم، وعليه فالواجب على السائل التوبة إلى الله عز وجل وسحب وديعة التوفير هذا والتخلص من فوائدها في وجوه الخير والبر، والقدر الواجب التخلص منه هو الفائدة بكاملها دون النظر إلى ما يأخذه البنك كمصاريف، وراجع للمزيد الفتوى رقم: ١٠٤٢٩١.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٧ صفر ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>